أطلقت وزارة الأوقاف 3 قوافل دعوية مشتركة مع الأزهر الشريف، إلى محافظات مطروح وشمال سيناء والمنيا، وذلك في إطار التعاون المستمر والتنسيق بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

وضمت القافلة عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد عن موضوع "صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان".

وأكد العلماء أن صناعة العقول ليست مجرد شعار يُرفع، بل إنها منهج حياة وواقع ملموس تجسد في الإنجازات العلمية والحضارية الهائلة التي شهدتها الحضارة الإسلامية، والتي وقف أمامها التاريخ موقف إعزاز واحترام وإكبار.

وأضافوا أن صناعة العقول هي صناعة ثقيلة حظيت بإشراف تام وعناية فائقة من النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يتفقد عقول أصحابه رضوان الله عليهم، منقبًا عن اللآلئ والدرر والمواهب والقدرات العبقرية الفذة فيهم، مستخدمًا في ذلك الوسائل والأساليب الناجعة للبحث عن أي إنسان تظهر عليه بوادر النبوغ والعبقرية.

وأشاروا إلى أن الاستثمار في العقول وما تحمله من مواهب هو باب التقدم والرقي، وهذا ما تشهد به تواريخ الأمم على مر العصور؛ ومن هنا نفهم كثرة الإشارات في كتاب الله العزيز وأحاديث نبيه الأكرم إلى معاني العقل والتفكير والتفقه والتدبر، فهي دعوات ربانية صريحة إلى الاهتمام بالعقل وإذكاء قدراته والاستثمار فيه من أجل رفعة الإنسان والأوطان.