قال العميد عدنان الكناني، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما يحدث في الأراضي السورية يمثل درسًا يجب أن يكون ضمن أجندة الشعوب على مستوى العالم، موضحًا أن ما حدث في سوريا يعد درسًا للقيادات السياسية والعسكرية، حيث تبرز الدروس التي يمكن تعلمها من الوضع الحالي.

 الحدود السورية

أضاف الكناني خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مخرجات الأمور التي تحدث في سوريا غير مطمئنة، مشيرًا إلى أن هناك توسعًا إسرائيليًا ضمن الحدود السورية، وأن الثوار الذين اجتاحوا الأراضي السورية لم يتخذوا أي إجراءات بخصوص هذا التوسع.

 منظومة الدفاع السورية

لفت الخبير العسكري إلى أن منظومة الدفاع السورية قد شُلت من قبل الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنه لا يوجد أي بيانات أو تصريحات ولا رد فعل من قبل المسلحين الذين اجتاحوا الأراضي السورية حيال هذا التوسع.

وتابع الكناني قائلاً: «الشعب السوري يعيش في حالة من الفرح، لأنه تخلص من نظام الأسد الذي كان يعتقد أنه سيدوم طويلًا، ومن الصعب التخلص منه»، مضيفًا أنه حتى الآن لم يصدر أي بيان من الفصائل السورية يدين اعتداءات وتوسعات جيش الاحتلال في سوريا.

 عمليات التمشيط داخل الأراضي السورية

وعلى صعيد متصل؛ زعم جيش الاحتلال عثوره خلال عمليات التمشيط داخل الأراضي السورية على وسائل قتالية منها صواريخ مضادة للدروع وقطع سلاح وأنواع ذخيرة متعددة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط شهيدان ومصابون في غارة للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.

وقال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، إن الفرصة سانحة أمام الكيان الإسرائيلي لتنفيذ جرائمه في غزة ومناطق أخرى، في ظل المشهد الحالي الذي نراه في سوريا، موضحًا أن إسرائيل تحاول التمدد، ساعية إلى أن يكون لها موقع أساسي يمتد من الناقورة في جنوب لبنان وصولًا إلى جبل الشيخ في سوريا، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي.

وأشار الرز خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن إسرائيل تستغل الأوضاع الراهنة لتنفذ أجنداتها التدميرية في غزة، في الوقت الذي تضيء فيه الأضواء على الأحداث الجارية في سوريا، مضيفًا أن هذه التطورات تفتح المجال أمام تنفيذ ما يسمى بمخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي تسعى القوى الكبرى إلى تحقيقه بالقوة العسكرية بعدما فشلت في تحقيقه عبر الفوضى المنظمة منذ عام 2011.