أكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس على جوهر رسالة عيد الميلاد الأزلية، وهي النور الحقيقي الذي أضاء العالم بولادة السيد المسيح في بيت لحم.
معاناة مستمرة ورسالة أمل
وتطرقت رسالة عيد الميلاد التي أصدرها بطاركة القدس إلى واقع الحروب والمعاناة التي تسحق الأبرياء في المنطقة، مؤكدين أن لا تزال الحروب تطحن الأبرياء وتسبب معاناة لا توصف لملايين البشر في منطقتنا وحول العالم، بينما يبدو وكأن شيئاً لم يتغير خارجيًا، لكن في العمق، فإن ميلاد سيدنا يسوع المسيح أطلق ثورة روحية مستمرة تحول القلوب والعقول نحو طرق العدل والرحمة والسلام، مشددين على أهمية الاستمرار في حمل هذه الرسالة في القدس والأرض المقدسة، من خلال العبادة، استقبال الحجاج، والخدمات التعليمية والإنسانية.
دعوة إلى السلام والمصالحة
كما عبر بطاركة القدس عن شكرهم لله على وقف إطلاق النار الأخير بين بعض الأطراف المتنازعة، مطالبين بتوسيع هذه الخطوة؛ لتشمل غزة وكل المناطق المنكوبة.
كما دعا البطاركة إلى الإفراج عن المعتقلين، عودة المهجرين، معالجة الجرحى، وتأمين الطعام والمأوى للمتضررين، مؤكدين أن إعادة إعمار ما دمرته الحروب يجب أن تكون أولوية إنسانية عاجلة.
دعوة للصلاة والعمل
في ختام رسالتهم، دعا البطاركة جموع المسيحيين وأصحاب النوايا الحسنة حول العالم للانضمام إليهم في الصلاة والعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة، مشيرين إلى أن تكريم ميلاد رئيس السلام الحقيقي يكون من خلال العمل لنصرة المظلومين، وبناء عالم يعمه العدل والمحبة.
0 تعليق