الحاصل على المركز الأول بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم يروي لـ«الشروق» قصة كفاحه من طالب بالكُتّاب إلى العالمية - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الحاصل على المركز الأول بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم يروي لـ«الشروق» قصة كفاحه من طالب بالكُتّاب إلى العالمية - في المدرج

حوار: أحمد سعيد الجوهري
نشر في: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 6:47 م | آخر تحديث: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 6:48 م

- والدي كان مهتمًا بتعليمي وكان يرسلني إلى المعلمين المتقنين والكتاتيب.
- حصلت على مجموع 89% بالقسم الأدبي في الثانوية الأزهرية والتحقت بكلية اللغات والترجمة.
- اجتزت جميع اختبارات وزارة الأوقاف بتفوق وعُينت إمامًا وخطيبًا عام 2023.
- حصلت على المركز الأول بالمسابقة العالمية فرع ترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الأجنبية مع إجادة تلاوته.
- أحب سماع القرآن من الشيخ مصطفى إسماعيل، وأنصح بتعلم التجويد من تلاوة الشيخ الحصري.
- أنصح الشباب بالتمسك بالقرآن الكريم ومداومة الحفظ والمراجعة.

 

 

«جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَاِنصَرَمَتْ.. وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِم،ِ آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ.. زيَّنَهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ، يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ.. يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتقوى وَبِالرحِمِ»، بهذه الكلمات قليلة المباني كثيرة المعاني وصف أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته «نهج البردة»، جمال وعظمة وإعجاز القرآن الكريم؛ ليطرب الأذان بما يدل على فصاحة الكتاب العظيم الذي جاء متحديًا للعرب الذين هم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان والتبيان.

ومن دورها الذي يخاطب الفكر المستنير وحرصها على تقديم النماذج المشرفة التي تمثل القدوة للشباب، حاورت «الشروق» مع شخص من أهل القرآن الكريم وهو الشيخ محمد محمدي بدوي مجاهد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف في محافظة السويس، الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم ضمن منافسات الفرع السابع «ترجمات معاني القرآن الكريم بالإنجليزية مع إجادة تلاوته».

- بداية.. حدثنا عن رحلتك مع كتاب الله -عز وجل-

بدأت رحلتي مع القرآن الكريم منذ نعومة أظفاري، فكان والدي مهتمًا بتعليمي وحفظي للقرآن الكريم، وكان يرسلني إلى المعلمين المتقنين والكتاتيب في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، واستمرت تلك الرحلة حتى حفظت القرآن الكريم كاملًا وأنا في الصف الأول الإعدادي بالتعليم الأزهري، على يد الشيخة اعتماد عيسى عبدالتواب المشهورة بالمقرأة «سمارة»، وداومت المراجعة للقرآن حتى أثبت الحفظ على الشيخ مجدي رملاوي.
وقرأت وأنا في التعليم الجامعي القرآن كاملًا على الشيخ محمد كساب، ومنحني الإجازة في رواية الإمام حفص عن عاصم، وما زلت مستمرًا على المراجعة والمداومة على قراءة القرآن الكريم.

 

- كيف جمعت بين حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة الإنجليزية؟

 

في البداية كنت أحفظ القرآن الكريم باللغة العربية، إلى أن التحقت بكلية اللغات والترجمة قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وكانت الدراسة تتمحور حول القرآن الكريم وعلومه والعلوم الشرعية باللغة الإنجليزية، فكنا نترجم القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية ونتعلم الأحكام الشرعية النابعة من الكتاب الكريم، ومن هنا بدأت أشق الطريق حول الربط بين القرآن الكريم واللغة الإنجليزية.

 

- ماذا عن التحاقك بكلية اللغات والترجمة؟

 

في الثانوية الأزهرية، كنت أبحث عن كلية أتعلم فيها العلوم الشرعية، فحينها وجدت قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية وتأكدت أن هذه فرصة عظيمة كي أتعلم العلوم الشرعية وأن أتقنها باللغة الإنجليزية، وهذا ما دفعني للاجتهاد في الصف الثالث الثانوي حتى أحصل على مجموع يمنحني الالتحاق بتلك الكلية التي هي أعلى كلية في تنسيق القسم الأدبي بالتعليم الأزهري، حتى حصلت على مجموع 89% أتاح لي الفرصة للالتحاق بالكلية.

 

- متى عُينت في وزارة الأوقاف.. وما هي الاختبارات التي اجتزتها؟

 

عُينت في وزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا عام 2023، وبدأت العمل في مديرية أوقاف السويس، وكانت الاختبارات التي اجتزتها للتعيين غاية في الصعوبة، فكانت إلكترونية نختبر من خلالها في جميع العلوم الشرعية «التفسير – الحديث – أصول الفقه – العقيدة - السيرة – أصول الحديث – وعلى رأسها القرآن الكريم وتجويده»، وكان هناك اختبار خاص باللغة الإنجليزية، واختبار خاص بالقدرات العقلية والمعلومات العامة، وبحمد الله اجتزت الاختبارات الإلكترونية، ثم بعد ذلك الاختبار الشفوي وكان الاهتمام الأكبر فيه منصبًا على القرآن الكريم وفي اللغة العربية، وبعد اجتياز الاختبارات أخذنا دورة خاصة لتأهيل الأئمة مدتها 6 أشهر، وحصلت في نهايتها على المركز الثالث من بين 250 إمامًا.

- ما أبرز المسابقات التي شاركت فيها؟

اشتركت في العديد من المسابقات المحلية في مصر سواء كانت خاصة بالمساجد أو بالمعاهد الأزهرية وكنت أحصل على المراكز الأولى، ومعي شهادات تقدير منذ أن كان عمري 10 سنوات.

- حدثنا عن تفاصيل المسابقة العالمية.. وكواليس فوزك بالمركز الأول

كنت أتابع المسابقة العالمية باهتمام منذ زمن طويل، ولطالما حلمت بالمشاركة فيها والحصول على مركز متقدم بها، وهذا العام وجدت فرعًا مستحدثًا في المسابقة خاص بترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الأجنبية مع إجادة تلاوته، فقلت إن هذه فرصة للاشتراك في المسابقة خاصة أنه في تخصصي.
فتقدمت إلى المسابقة عبر الإنترنت من خلال صفحة وزارة الأوقاف، ثم بعد ذلك طُلب منا تسجيل صوتي لترجمات بعض المعاني للسور القصيرة باللغة الإنجليزية، ثم بعدها أجرينا اختبارًا تحريريًا، ثم اختبارًا شفويًا، ثم اختبارًا تحريريًا وشفويًا في التصفية النهائية، والاختبارات اهتمت بفهم معاني القرآن الكريم باللغات الأجنبية وترجمة بعض الآيات وإيصال معانيها واستخراج الأحكام الشرعية والمصطلحات اللغوية، وأعانني كتاب «المنتخب» باللغة الإنجليزية في ترجمات القرآن الكريم على التأهل لتلك المسابقة العالمية، والحمد لله كان التوفيق حليفنا وحصلت على المركز الأول.

- كيف ترى دور مصر في الاهتمام بالقرآن الكريم؟

تهتم مصر اهتمامًا كبيرًا بالقرآن الكريم منذ القدم، وخير شاهد على ذلك المسابقة العالمية التي ترعاها الدولة وتهتم بها، وتضع لها جوائز كبيرة للحفاظ المتقنين، وهذا ما يؤكد أن مصر صاحبة السبق والريادة؛ مصداقًا لقول العلماء: «القرآن نزل في مكة وقرأ في مصر».

- من القراء الذين تحب السماع إليهم؟.. وبمَ تنصح من أراد حفظ القرآن وتعلم التجويد؟

أحب سماع القرآن الكريم من الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ طه الفشني -رحمهم الله-، وأنصح من أراد أن يحفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد أن يستمع إلى معلمنا الأول الشيخ محمود خليل الحصري -رحمه الله-.

- بمَ تنصح من يريد حفظ وإتقان كتاب الله -عز وجل-؟

ونصيحتي أخيرًا للشباب أن نعود ونستمسك بالقرآن الكريم مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن مالك بن أنس رضي الله عنه: «تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما: كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ»، ثم نحرص دائمًا على المداومة على مراجعة القرآن الكريم بالنسبة لمن يحفظ؛ لأن القرآن الكريم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي موسى الأشعري: «تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها».
أما من يريد البدء في الحفظ، عليه أن يذهب إلى شيخ متقن؛ ليحفظ معه القرآن الكريم ويصحح له تلاوته؛ لأن القرآن أخذ بالتلقي، كما قال العلماء لمن أراد إتقان العلم: «لابد من وجود شيخ فتاح، وعقل رجاح، وكتب صحاح، ومداومة وإلحاح»

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق