الإنسان والنحل.. عسل يشتهى ولدغة تشفي! - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الإنسان والنحل.. عسل يشتهى ولدغة تشفي! - في المدرج


نشر في: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 8:56 م | آخر تحديث: الجمعة 13 ديسمبر 2024 - 8:56 م

عسل النحل: فيه شفاء للناس كما وصفه القرآن الكريم. لم يكتف الإنسان بمذاقه الشهى فاستخدمه أيضا كعلاج ناجح يساعد على شفاء والتئام الجروح خاصة المستعصية منها. وقد سبق الفراعنة العالم فى استخدامه لعلاج الجروح والحروق أيضا فى عمليات التحنيط التى ما زالت تبهر العالم إلى يومنا ولم تفصح بعد عن كل أسرارها.
- يتكون عسل النحل من الماء بنسبة ٢٠٪ ثم السكر بأنواعه: الفراكتوز والجلوكوز والسكروز بنسبة ٧٥٪ إلى جانب الأملاح المعدنية الذائبة والبروتينات والفيتامينات وبعض المركبات العطرية وحبوب اللقاح والمضادات الحيوية والإنزيمات الهاضمة. تتعدد الصفات الطبيعية للعسل كاللون والرائحة ودرجات اللزوجة وتختلف وفقا لما يتغذى عليه النحل من رحيق يمتصه من زهرة البرسيم لنوار البرتقال أو الزهور البرية والجبلية فى أنحاء الأرض وإن كانت مكوناته الأساسية تظل هى الماء والسكر.
- عسل النحل مصدر جيد للطاقة إذ إن تركيبته الفريدة من السكريات تتيح له امتصاصا سريعا بمجرد وصوله للأمعاد والمعدة. فسكر الجلوكوز والفراكتوز سكريات بسيطة. يتحكم هورمون الإنسولين فى امتصاص الجلوكوز لكن الفراكتوز يدخل الخلايا بلا استئذان أما السكروز فيحتاج إلى عدد من العمليات الحيوية التى تتيح له التحول لسكريات بسيطة (جلوكوز، فراكتوز) لتمتص بدورها.
تمر السكريات البسيطة بعد امتصاصها من الأمعاء إلى الكبد عبر الدورة البابية الذى يختزنه فى صورة مركبة (الجليكوجين) تكون بمثابة احتياطى استراتيجى يستدعيه الجسم وقت الحاجة للطاقة فيتكسر مرة أخرى إلى سكريات بسيطة جلوكوز وفراكتوز تمد الجسم بالطاقة المطلوبة.
- يستخدم العسل بالفعل كجزء مكمل لعلاج مرضى الكبد كما فى حالات التهاب الكبدى الحاد والمزمنة إذ يحتوى العسل على مواد منشطة للمناعة إلى جانب الفيتامينات والإنزيمات. أيضا فى حالات سرطان الكبد حتى ينخفض معدل السكر فى الدم فيصيب الإنسان بأعراض نقص السكر وأهمها الصداع والدوخة والهبوط المفاجئ.
وفى عودة للعلاج بالوسائل الطبيعية قام فريق من الأطباء بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية واشنطن بتصميم ضمادة مصنعة من أحد أنواع العسل الشهيرة التى تنتجها أستراليا ونيوزلندا. والمعروف بأن استخدام هذا النوع من العسل فى علاج الجروح والحروق الغائرة تقتل الباكتيريا لاحتوائه على مضادات حيوية قوية تقتل سلالات الباكتيريا المعروف عنها مقاومتها لأنواع المضادات الحيوية المعروفة. كما أن استعمالها تقلل من درجة الحموضة داخل الجروح مما يساعد على سرعة التئامها.
- هذا عن عسل النحل.. فماذا عن سمه؟
العلاج بلسعات النحل وسمومها عرفها اليونانيون والرومانيون كعلاج للألم مهما اختلف مصدره وعلاج لأمراض التهابات الفاصل فسم النحل يحتوى على العديد من المواد الفعالة ضد الالتهاب والمسكنة للآلام المختلفة أيضا كميات ضئيلة من المواد الكيميائية التى تستخدم فى توصيل ونقل الإشارات العصبية من أهمها الدوبامين والسيراتونين والأبينيفرين.
حتى الآن تجرى دراسات مستفيضة حول آثار لدغات النحل على مرضى التهابات المفاصل مختلفة المنشأ كالروماتيزمية أو التى تصاحب أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والتهابات الأعصاب أيضا آلام مرض النقرس يتم العلاج فى صورة جلسات يقوم بها أطباء مدربون حيث يتم حقن السم تحت الجلد بجرعات بسيطة تزداد تدريجيا على مدى ستة أسابيع. عادة ما تظهر فاعلية الطريقة بعد الجلسة الثالثة فإذا لم يتحسن المريض فقد ينصح الطبيب بإيقاف العلاج.
وهكذا تتصل علاقة الإنسان والنحلة: يشتهى عسلها ويتداوى بلدغاتها وسمها

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق