أخبار جامعة الأقصر.. في إطار تعزيز التمكين الرقمي والاقتصادي للمرأة في صعيد مصر، أطلقت جامعة الأقصر بالتعاون مع "إنرووت للتنمية"، وبمساندة الاتحاد الأوروبي (EU) والشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي (AECID)، مشروع "بذور للمستقبل".
يُنفذ المشروع من خلال مركز حاضنة أعمال "مسار" في جامعة الأقصر، ويهدف إلى تزويد الخريجات بالمهارات الرقمية اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل الحديث وتعزيز فرص العمل اللائق، فضلًا عن تشجيعهن على العمل الحر.
وفي تصريحات له، أكد الدكتور هاني السلاموني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لإنرووت للتنمية، أن المشروع يركز على تمكين الخريجات اجتماعيًا واقتصاديًا، بالإضافة إلى تعزيز الشمول الرقمي والمالي.
ويهدف المشروع إلى رفع وعي 1،500 سيدة بفرص العمل الرقمي واتجاهات سوق العمل، إلى جانب تدريب 350 سيدة على المهارات الضرورية للعمل الحر والعمل الرقمي عن بُعد.
كما ستتلقى 40 من المشاركات المتميزات أجهزة وأدوات عمل لدعم انطلاقهن في سوق العمل. وتستهدف المبادرة كذلك إنشاء مساحات عمل مشتركة بجامعة الأقصر لتعزيز التعاون بين المشاركات وتشجيع العمل الجماعي وتبادل الخبرات.
وأشار "السلاموني" إلى أن المشروع يمتد على مدار عامين، بداية من نهاية عام 2024 حتى نهاية 2026.
قطاع التعليم العالي
وأضاف أن التعاون بين قطاع التعليم العالي ممثلًا في جامعة الأقصر وبنك مصر ومنظمات دولية مع ممثلي مجالس النواب والشيوخ سيسهم في تحقيق أكبر تأثير تنموي ممكن، من خلال تسهيل وصول الخريجات إلى التمويل اللازم وتشجيعهن على التفاعل مع مختلف أصحاب المصلحة في السوق.
من جهته، ذكر عبد الرحمن خالد، مدير البرامج في إنرووت للتنمية، أنه تم إجراء دراسات خط الأساس لتحديد فرص العمل الرقمي للمرأة في الأقصر قبل إطلاق المشروع، وستُنفَّذ جلسات توعية لشرح مهارات العمل وفرص العمل الحر والعمل عن بُعد.
وكما سيتضمن المشروع تدريبًا متخصصًا في التسويق الرقمي، تطوير المواقع الإلكترونية، وتحليل البيانات، بالإضافة إلى توفير أجهزة كمبيوتر محمولة وأدوات برمجية للمشاركات المتفوقات. علاوة على ذلك، سيشمل المشروع تنظيم فعاليات للتشبيك بين المشاركات وأصحاب العمل في القطاع الخاص، مما يعزز فرص التعاون ويُسهم في تسريع عملية التمكين الرقمي للمرأة.
وفي كلمة افتتاحية نيابة عن رئيس جامعة الأقصر، الدكتورة صابرين عبد الجليل، أكد الدكتور أحمد محي، عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، أن هذا المشروع يأتي في إطار الاهتمام المستمر من الجامعة والدولة بتمكين الخريجات ودعم فرص العمل الحر. وأشار إلى أن مشروع "بذور للمستقبل" يركز بشكل خاص على تعزيز الاقتصاد الرقمي، مع الإشارة إلى الدور الكبير لحاضنة أعمال "مسار" في دعم ريادة الأعمال في الأقصر والمحافظات الجنوبية.
يُعد المشروع خطوة مهمة في مسار دعم المرأة في صعيد مصر، من خلال تزويدها بالأدوات والفرص اللازمة للاندماج في سوق العمل الرقمي، بما يعزز دورها في الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
0 تعليق