مبنى وزارة الخارجية المصرية. الإنترنت
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن القاهرة تعتمد على أربعة عناصر رئيسية في تحديد موقفها من التطورات الجارية في سوريا، مشددًا على وجود رغبة صادقة من مصر لدعم الشعب السوري واستعادة الاستقرار.
في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية "صدى البلد"، أوضح خلاف أن المحددات المصرية تشمل:
1. احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها.
2. الحفاظ على المؤسسات الوطنية ومقدرات الدولة السورية.
3. إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سورية خالصة، تضمن توافقًا مجتمعيًا دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
4. التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين بأمان.
المرحلة الانتقالية ودور القوى السياسية
وأشار خلاف إلى أهمية أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة دون إقصاء لأي طرف، بما يعكس التنوع الطائفي والديني داخل سوريا. وأكد ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية السورية في إدارة هذه المرحلة لتحقيق توافق وطني يعيد الأمن والاستقرار.
علاقات تاريخية ومواقف مبدئية
وأضاف أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بالوضع في سوريا، ليس فقط كونها دولة عربية شقيقة، بل بسبب العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، حيث شكّلا دولة موحدة في الماضي، وحاربا معًا في حرب أكتوبر 1973. كما أشار إلى المحبة التاريخية التي يكنها الشعب المصري لسوريا، والتي تعزز من اهتمام المصريين بالتطورات السورية.
إدانة التحركات الإسرائيلية في سوريا
وتطرق المتحدث إلى موقف مصر من التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدًا إدانة القاهرة للاستيلاء الإسرائيلي على المنطقة العازلة واستهداف البنية التحتية العسكرية السورية. وأشار إلى تحرك عربي بمبادرة مصرية، نتج عنه قرار جماعي يدين العدوان الإسرائيلي، مع تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة في مجلس الأمن لإدانة هذه الممارسات.
جهود دبلوماسية مكثفة
وختم خلاف بالإشارة إلى اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع الأطراف الإقليمية والدولية لتنسيق المواقف وتبادل الرؤى بشأن الوضع في سوريا، مؤكدًا استمرار مصر في دعم سوريا على مختلف الأصعدة.
0 تعليق