قبل أن يلملم أوراقه.. أفضل 15 فيلمًا لعام 2024 - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم قبل أن يلملم أوراقه.. أفضل 15 فيلمًا لعام 2024 - في المدرج

خالد محمود
نشر في: السبت 14 ديسمبر 2024 - 9:54 م | آخر تحديث: السبت 14 ديسمبر 2024 - 9:54 م

* القائمة تضم «منطقة الاهتمام» و«الأشياء المسكينة» و«الكثبان الرملية» و«كلنا غرباء» و«المادة» و«داهومى»


حظى عام 2024 الذى أوشك أن يلملم أوراقه، بمجموعة كبيرة من الأفلام التى ألهمت مشاهديها من الجمهور والنقاد، وشكلت مفاجأة كبيرة فى قصصها وأساليبها وتناولها، وقفز بها صناعها إلى مناطق واتجاهات سينمائية جديدة، ومدهشة.

فى الساعات الأخيرة كشف نقاد السينما العالمية عبر المواقع الشهيرة رؤيتهم لأفضل أفلام العام من حيث اللغة السينمائية والصورة والفكر وأيضًا شباك التذاكر، وشملت القائمة أفلام الجوائز فى المهرجانات الكبرى، مثل «كان» و«برلين» و«فينيسا» وغيرها.


فى تلك القائمة نرصد 15 فيلمًا نالت القدر الأكبر من الإعجاب.

1- منطقة الاهتمام

إن الفنان العظيم قادر على تقديم منظور جديد لموضوع متداول، وهذا هو الحال مع تحفة المخرج جوناثان جلازر السينمائية عن الهولوكوست، عبر الحياة الأسرية لقائد معسكر أوشفيتز رودولف هوس (كريستيان فريدل) وزوجته (ساندرا هولر) فى رؤية للحياة المنزلية الملعونة فى ظل احاطتها بالشر. تظل الأهوال بعيدة عن الأنظار ولكنها، والأهم من ذلك، ليست بعيدة عن مرمى السمع. يتميز المشهد الصوتى لمصمم الصوت جونى بيرن بصراخ الحراس وفرقعة طلقات البنادق التى تقطع مشاهد الصمت ولعب الأطفال. والنتيجة هى فيلم رائع وشاهد حقيقى لعقد العشرينيات.

2- الأشياء المسكينة

قصة حية عن إشكالية الاستغلال الجنسى عبر تكيف سينمائى فريد للمخرج يورجوس لانثيموس مع رواية الكاتب الاسكتلندى ألا سدير جراى الشهيرة عام 1992، وخلق رؤى غير متوازنة للتجربة الإنسانية.

فى إطار من الخيال العلمى والرومانسية، يدور العمل حول امرأة تُدعى بيلا باكستر " ايما ستون "، ورحلتها من الموت إلى العودة للحياة مجددًا على يد العالم الغامض دكتور جودوين باكستر. بالتأكيد فيلم استثنائى وقد حصل على 11 ترشيحًا لجوائز الأوسكار.

3- الكثبان الرملية 2

يقدم المخرج دينيس فيلنوف فيلمًا ضخمًا، ويحافظ على تكملة مناسبة للنجاح الكبير. بعد القيام بالعمل الشاق المتمثل فى إعادة تصور ملحمة الخيال العلمى لفرانك هربرت فى الجزء الأول من Dune، يضيف الجزء الثانى تعقيدًا أخلاقيًا ومعارك صحراوية عملاقة مرورًا ببناء العالم الجديد بقطارات الأنفاق العملاقة التى تنطلق عبر الطبقات الرملية، والتى تمنح هذا الفيلم المذهل أكثر لمحة روعة.

4- كلنا غرباء

إن قصة الحب الشبحية التى كتبها أندرو هايج، والتى ستتركك تبكى على أرضية السينما، قد تكون تحفة فنية من تأليف الكاتب البريطانى. إنها قصة كاتب سيناريو (أندرو سكوت)، الذى يقطع جار غامض (بول ميسكال،) حياته المنعزلة فى مبنى سكنى فى لندن، ثم يزور منزل طفولته، حيث يتواجد والداه (كلير فوى وجيمى بيل) لمقابلته. إنها قصة شبه سيرة ذاتية على الأقل - ومن اللافت للنظر أن هايج صورها فى منزل طفولته - وهذا يجعل الصور الخفية (الارتباط، والوحدة، والاشتياق الشديد للأم والأب) تبدو شخصية وعالمية فى نفس الوقت

5- المادة

فى عام احتفالى بأفلام الرعب، يجئ فيلم الرعب الذى أخرجته كورالى فارجت ليشكل مكانة خاصة بفنياته العالية والمبهرة بصورته وأداء أبطاله ليخوض فى عالم فاوستى برؤية صادمة للجميع.

فقد لعبت ديمى مور، التى لا شك أنها استلهمت بعض كوابيسها الهوليوودية، دور نجمة باهتة تدعى سباركل تتناول مصلًا غامضًا وتنتج نسخة أصغر سنًا من نفسها (مارجريت كوالى)، التى تتجاهل الشروط والأحكام الخاصة بالجرعة الغامضة وتتسبب فى اندلاع الجحيم. ورغم أن الفيلم ملىء بالإثارة والمرح، إلا أن الإسراف فى الدماء لا يطغى أبدًا على إنسانية الفيلم وتضامنه مع النساء المهمشات من قبل نظام متحيز جنسيًا.

الفيلم يهتم فى واقع الأمر بالإدمان والعلاقات التى نبنيها مع الأشياء التى تضر بنا. وهناك الكثير من الأشياء المشابهة.

6- فوريوسا ملحمة ماد ماكس

يجئ الفيلم كأغنى الأفلام الأسطورية منذ فيلم Lord of the Rings، وذلك من حيث الرغبة المجنونة تقريبًا فى الصدمة والرعب. على عكس فيلم Fury Road الأنيق، فإن فيلم Furiosa، قصة أصلية تمتد لأجيال مع أليلا براون وأنيا تايلور جوى اللتين تحلان محل تشارليز ثيرون، مثقل بأمتعة سردية إضافية. لكن مع متعة كريس هيمسورث فى دور ديمنتوس المخطط الكبير نرى عملًا مذهلًا.

7- حافة الإعجاب الجافة

يؤكد هذا الفيلم الأخير للمخرج التركى نورى بيلجى جيلان مرة أخرى أنه واحد من أكثر صناع الأفلام جدية وثباتًا فى العمل اليوم. إنه دراسة متطلبة لمعلم يعمل فى المناطق البرية الريفية فى تركيا وهو غير سعيد. يأتى الفيلم مصحوبًا بتصوير رائع ومحادثات مكثفة ومعضلات أخلاقية وبعض المرح غير المتوقع كل هذا محفز للغاية على مشاهدة ذلك العمل المختلف.

8- الحدود الخضراء

فى وقت حيث يتعرض اللاجئون للتشهير من قبل الشعبويين، تقدم المخرجة أجنيسكا هولاند، الرد المثالى على هذا النمط البغيض وغير الإنسانى من التفكير، حيث يتناول فيلمها الملحمى الجديد أزمة اللاجئين الأوروبية من عدة زوايا. نعم يعد فيلم الحدود الخضراء Green Border فيلمًا صعبًا، لأنه يتتبع مجموعة صغيرة من السوريين والأفارقة والأفغان الذين يتم نقلهم ذهابًا وإيابًا بين بيلاروسيا وبولندا، وهم قطع شطرنج بشرية فى السياسة الأوروبية تُركوا ليعانوا فى الغابات المتجمدة فى أوروبا الشرقية. لكن هناك أملًا هنا أيضًا: فى الأوروبيين الأصغر سنًا الذين يرفضون وحشية كبار السن، وفى المهاجرين أنفسهم الذين تم رسمهم بشكل غنى، والذين يلعب بعضهم لاجئون حقيقيون. إنه عمل سينمائى إنسانى قاتم لكنه رائع.

إن هولاند إنسانية، وليست سادية، لذا فهى لا تتوقف عند هذه الأفعال. لكنها لا تتردد فى السماح لنا بمشاهدة مثل هذه الأهوال وسط الإلحاح الحميمى لفيلمها. إن هيكل الفيلم يُحاكى عملية نزع الصفة الإنسانية عن هؤلاء الناس. وبالتالى، فإن شكل الفيلم يجبرنا على مواجهة تقاعسنا. إنه فيلم لا ينسى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

9- الملتقى

فيلم الملتقى «Conclave» للمخرج إدوارد بيرجر مقتبس بأمانة تامة من رواية روبرت هاريس الصادرة عام 2016، وهو يجمع بين سرعة القراءة فى المطار وبين ثقل الدراما العالية. ويتتبع الفيلم الطعنات الطقسية التى تحدث أثناء انتخاب بابا جديد، حيث تحاول مجموعة من الرجال المتشبعين بالتقاليد بجدية إغلاق العالم الحديث، على الرغم من أن هذا العالم لا يزال موجودًا، خارج نوافذ الفاتيكان، ويشعرون به باستمرار فى كل ما يفعلونه. يتميز الفيلم بدور مثالى لـ«رالف فاينز» كعميد كلية الكرادلة، وهو رجل يعانى من صراعات عميقة يعترف بأنه يقدر الشك ويكره اليقين، حتى مع ازدياد هوسه بالسيطرة على نتيجة الانتخابات. وسط الحفل المهيب، يجد المخرج بيرجر طرقًا لادخال الاضطرابات المتصاعدة والقسوة تدريجيًا. إن عزلة الكهنة الهشة ليست مجرد عنصر نفسى. نشعر طوال الوقت بأن العالم الخارجى يمر باضطرابات، لا يدركها هؤلاء الرجال فى الغالب - على الرغم من أننا نشك فى أنهم سيدركونها قريبًا، مجازيًا وجسديًا. يستغل بيرجر هذا الترقب ببراعة، ثم يتقن عدة ذروات ساخنة وحيوية ببراعة.

10- داهومى

الفيلم الثانى للمخرجة ماتى ديوب وهو عمل وثائقى عن إعادة 26 قطعة أثرية ملكية من فرنسا إلى بنين،. فى 68 دقيقة فقط، يستحضر الفيلم حوارًا داخليًا أشبه بالحلم للكنوز المنهوبة، ويصور رحلتها عبر المحيط لعرضها والاحتفال بها فى كوتونو، وينتقل إلى نقاش محتدم بين طلاب الجامعات حول أهمية هذه الأشياء. تنسج داهومى معًا اعتبارات التاريخ والاستعمار والتعويضات.

11- أنورا

إن فيلم «أنورا» للمخرج شون بيكر هو فيلم عن الطريقة التى ينظر بها الناس إلى بعضهم البعض، رغم أنه قد لا يبدو كذلك على السطح. فهو يتتبع بضعة أسابيع مليئة بالأحداث فى حياة راقصة تتزوج من الابن الصغير لرجل أعمال روسى ملياردير، ويحمل الفيلم طاقة معدية ومنطلقة تبدو وكأنها كوميديا عالية المستوى خرجت عن مسارها بشكل رائع. إنه فيلم عن الاستغلال والعمل. يقضى بيكر قدرًا غير عادى من الوقت فى إظهار لنا كيفية عمل النادى، حيث ترقص بطلتنا، آنى (مايكى ماديسون)؛ هناك أصالة حقيقية فى المكان تأتى بوضوح من بحث مكثف. نرى الطرق التى تتفاعل بها هؤلاء النساء - المهذبات للغاية والمتعاونات، والقادرات على وضع عملائهن فى راحة - مع بعضهن البعض، ولحظات التضامن الهادئة فضلًا عن التنافسات العرضية. عندما يبدأ الملياردير الشاب إيفان (مارك إيدلشتاين) المتوحش والكاريزمى وغير الموثوق به تمامًا فى إنفاق قدر هائل من الوقت والمال على آنى، ينطلق بيكر عبر هذه المشاهد فى حالة جنون شبه هلوسة، ويجرفنا على طول الطريق الذى جرفته آنى نفسها.

12- رجل مختلف

هو جزء من فيلم غامق بسوداوية، وجزء من الخيال العلمى، وجزء من الكوميديا، وجزء من الدراما. يلعب سيباستيان ستان دور إدوارد ليمويل، الممثل الخجول الذى يعانى من تشوه فى الوجه، والذى تتغير حياته عندما يزيل علاج تجريبى بأعجوبة الأورام التى تغطى رأسه. ثم يلتقى أوزوالد الذى يلعب دوره آدم بيرسون، والذى يعانى من نفس الحالة. لكن على عكس إدوارد، فإن أوزوالد هو شخص مرح ومرتاح فى جلد وجهه الجديد ــ راقص رائع، ومعلم كاريوكى، ورجل سيدات يأخذ بأدب كل شىء من إدوارد الوسيم الآن، لكنه أصبح غاضبًا ومستاءً بشكل متزايد. إنه تحول نجمى لبيرسون، الممثل المصاب بالتليف الليفى، الذى ألهمت شخصيته المبهجة فيلم شيمبرج. يظهر ستان، الرائع أيضًا، فى مشاهده الأولى مرتديًا قناعًا اصطناعيًا مصنوعًا بخبرة، وعندما يظهر بيرسون، تكون مفاجأة سارة ليس فقط للشخصيات على الشاشة، لكن للجمهور أيضًا. يصبح الفيلم فى الأساس محادثة حول تصوير الإعاقة على الشاشة - محادثة مرحة ومؤثرة.

13- القاتل

أصدر جون وو أخيرًا النسخة الأمريكية الجديدة من فيلم The Killer، والتى كانت قيد الإعداد منذ عرض الفيلم الأول فى عام 1989 تقريبًا. لكن سيكون من الجنون أن نتوقع من وو البالغ من العمر 77 عامًا أن يحاول صنع نفس الفيلم مرة أخرى. لحسن الحظ، لم يفعل ذلك. هذه النسخة الجديدة من فيلم القاتل، التى تم قلبها، والتى تدور أحداثها فى فرنسا وبطولة ناتالى إيمانويل فى دور القاتلة الخبيرة وعمر سى فى دور الشرطى الذى يطاردها بهوس، لها نفس مخطط الحبكة تقريبًا مثل النسخة الأصلية، لكن بمزاج مختلف تمامًا. إنها تتخطى الرومانسية المزخرفة والأجواء الكثيفة وصناعة الأساطير الكبرى، إنه ممتع وعنيف بشكل جنونى فى حد ذاته.

14- فخ

من الجميل دائمًا أن يتذكر المخرج إم. نايت شيامالان أنه يجب ان يستمتع. تميزت نهضته المهنية الأخيرة بنهج أكثر مرحًا للموضوعات المظلمة مقارنة بالأعمال الأكثر جدية وكآبة فى نجاحه المبكر. فى Trap، هو هنا يلقى بأب مطيع وقاتل متسلسل عرضى «جوش هارتنيت» فى حفل موسيقى بوب مع ابنته المعجبة به، ثم يكشف أن الحفل عبارة عن عملية ضخمة مصممة للقبض عليه. يزين الفيلم باختيارات أسلوبية مدهشة (لقطات مقربة موجهة إلى الكاميرا، بأسلوب ودود ومشاهد جامحة وغير تقليدية من الناحية السردية المثيرة للتشويق، وفيه نشعر بالقلق الذى ينتاب رجل يخشى أنه لم ينتبه إلى عائلته بشكل كافٍ فى سعيه لتحقيق النجاح.

15- الحرب الأهلية

تفكك الولايات المتحدة الأمريكية قادم لا محالة.. توشك أن تكون على حافة الهاوية.. ستسقط مثل قطع الدومينو وسيكون قد فات الأوان.. ذلك هو المستقبل البائس الذى تنبأ به المخرج والمؤلف البريطانى أليكس جارلاند فى فيلمه الأخير المثير للجدل والقلق معا «حرب أهلية»،civil war، حيث يعتقد البعض أن الديمقراطية الأمريكية على المحك.

وتأتى أهمية هذا الفيلم، كونه يلامس القلق المتنامى لدى المواطنين الأمريكيين جراء تزايد المخاوف من إمكانية حدوث حرب أهلية فى الولايات المتحدة على خلفية الانقسامات السياسية، والتى بلغت حدًا خطيرًا. فى أحداث الفيلم، الذى يعد أيضًا صورة دقيقة عن حياة مراسلى الحرب المحفوفة بالمخاطر، يقوم أربعة صحفيين حربيين بتغطية حرب أهلية أمريكية يسعى خلالها تحالف لانفصاليين من ولايتى تكساس وكاليفورنيا يدعى القوات الغربية، بجانب فلوريدا ضد الرئيس الأمريكى الذى أجاز لنفسه فترة حكم ثالثة فى البلاد معتمدًا على سياسة مستبدة.

أدى مزيج من تكتيكات الحركات الانفصالية إلى تقسيم الولايات المتحدة إلى فصائل مسلحة متعددة غير محددة سياسيًا. يتصاعد الدخان من المدن؛ وتمتلئ الطرق السريعة بجدران من السيارات المحطمة؛ ويغوص المفجرون الانتحاريون فى حشد من الناس يصطفون للحصول على حصص من المياه؛ وتنتشر فرق الموت والقناصة والمقابر الجماعية فى الريف. كيف وصلنا إلى هنا، أو ما الذى يتقاتل عليه هؤلاء الناس، لا معنى له فى الغالب بالنسبة للصحفيين، الذين يغطون هذه الحرب، والذين يتجمعون فى حانات الفنادق.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق