قال المفكر السياسي وحيد عبد المجيد إنه في تاريخ الصحفيين المصريين ونقابتهم أحداث تاريخية منها مؤتمرات عامة التي عقدت خمس مرات فقط منذ إنشاء النقابة وحتى المؤتمر الخامس يأتي مؤتمرنا السادس في هذا العام في لحظه بالغة الدقة والصعوبة والتعقيد بالنسبة للصحافة والصحفيين كمهانيين ومواطنين لحظة تشهد تحديات إدارية وتشريعات فرصة لإنقاذ وإصلاح في أشد الحاجة له اليوم وليس غدا.

تاريخ الصحافة المصرية

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية تحت شعار "دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير": مستقبل الصحافة يتوقف على إجراء إصلاحات شاملة فتكون موضع نقاشنا في جلسات المؤتمر اليومين المقبلين ولعل هذه إحدى المرات القليلة التي يناقش فيها موضوع الإصلاح الإداري باستفاضة.

وأكد ان إصلاح الإدارة نفسها مسألة محورية بالنسبة لمستقبل الصحافة كغيرها من المهن والمؤسسات وفي تاريخ الصحافة المصرية تجارب تؤكد ذلك وعلى سبيل المثال تجربه إنقاذ جريدة الأهرام من إفلاس كانت تقترب منه في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي وتحولها إلى ازدهار يضرب به الأمثال خلال بضع سنوات وذلك بسبب نظامها الإداري الحاسم وفي تفاصيل تلك التجربة من الدروس والعبر التي يستفاد منها فالإدارة الناجحة هي السبيل إلى إصلاحات اقتصادية ونامية تحتاجها الصحافة بكل مكوناتها القومية الخاصة والحزبية.

ويكمل: ولكن لكي يحدث ذلك لابد من توافر المناخ العام الملائم لذلك والمناخ العام هنا يقصد منه الحرية أي حرية الصحافة التي لا غنى عنها لإنقاذ الصحافة في أي مكان كان الأمر المتاح لحرية الصحافة في منطقتنا العربية كلها لا يكاد يكفي لصحفي واحد.

ونظّمت نقابة الصحفيين، مساء السبت، حفل افتتاح المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية تحت شعار "دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير".

وشهد الحفل حضور شخصيات مصرية وعربية، ووفد من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، إضافةً إلى ممثلي الصحافة الفلسطينية، وجرحى صحفيين فلسطينيين.

وتضمن الحفل كلمات لخالد البلشي، ناصر أبو بكر، والزميلة الفلسطينية رولا الدرة، مع عرض مواد فيلمية عن تاريخ المؤتمرات ونضال الصحفيات المصريات، واختُتم بفقرة فنية لفرقة كورال عباد الشمس الفلسطينية.

وتبدأ جلسات المؤتمر صباح الأحد بجلسات تناقش أوضاع الصحافة المصرية، تشريعاتها، الحريات الصحفية، وأجور الصحفيين، وتختتم أعماله مساء الاثنين بعرض التوصيات.