شهدت الجزائر جريمة صادمة أثارت حالة من الذهول والغضب في الشارع الجزائري، حيث أقدم أب على قتل وحرق أربعة من أبنائه القُصّر بطريقة مأساوية. وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، حلماط عبد الحليم، تفاصيل هذه الحادثة البشعة خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد.
بلاغ يقود إلى الكارثة
بدأت القضية في 11 ديسمبر 2024 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغًا من زوجة المتهم تفيد بأنه اعترف لها بارتكاب الجريمة وقتل أبنائه الأربعة من زوجته الأولى. على إثر البلاغ، تحركت قوات الدرك إلى موقع الحادث وتم توقيف الأب وإخضاعه للتحقيق.
مشهد مروع في موقع الجريمة
أسفرت عمليات البحث عن العثور على جثث متفحمة لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عامًا، بجوار بالوعة للصرف الصحي في طور الإنجاز بمنطقة خالية من السكان. وأظهرت التقارير الطبية أن الأطفال تعرضوا للخنق والحرق بسائل قابل للاشتعال، إضافة إلى استنشاق الدخان، مما أدى إلى وفاتهم.
اعترافات صادمة
اعترف الأب بجريمته خلال التحقيق، موضحًا أنه قام بقتل أطفاله بسبب ما وصفه بـ"ضغوطات نفسية". ووفقًا لاعترافاته، فقد اصطحب الأطفال في رحلة على متن سيارته يوم 10 ديسمبر. بعد شراء دلو من البنزين سعة 5 لترات، قادهم إلى منطقة معزولة حيث نفذ جريمته، ثم غادر المكان وعاد إلى منزله في الساعات الأولى من الصباح ليخبر زوجته بما فعله.
التهم الموجهة للأب
أكد وكيل الجمهورية أن المتهم يواجه تهماً خطيرة، من بينها: جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد على الفروع.
جناية استعمال التعذيب وارتكاب أعمال وحشية، وجناية الاغتيال.
صدمة وغضب شعبي
أثارت الجريمة موجة من الصدمة والغضب بين المواطنين في الجزائر، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء ارتكاب مثل هذه الفظائع ودعوات لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم البشعة.
السلطات الجزائرية تستمر في التحقيق لمعرفة المزيد من التفاصيل حول دوافع المتهم، في وقت ينتظر فيه الشارع الجزائري محاكمة عادلة تضع حدًا لهذا النوع من الجرائم.
0 تعليق