عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم روسيا تسحب جزء من قواتها من سوريا.. ورويترز: ليبيا الوجهة - في المدرج
04:23 م الأحد 15 ديسمبر 2024
كتبت- سلمى سمير:
تتوالى التطورات على الساحة السورية مع بدء انسحاب جزئي للقوات الروسية من بعض المواقع في سوريا، ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة.
وتحدثت عدد من التقارير الإعلامية، عن انسحاب عدد من الدبابات الروسية التي شوهدت على الطريق الدولي بين اللاذقية ودمشق، قادمة من جنوب العاصمة دمشق ومتجهة نحو الساحل، مما يدفع للتفكير فيما إذا اتخذت موسكو خطوة الانسحاب بالفعل، والتي جاءت تأكيدًا على تصريحات مسؤولين سوريين تحدثوا لـ "رويترز" عن بدء موسكو في سحب قواتها من الخطوط الأمامية مع الإبقاء على قواعدها الرئيسية.
وكانت صور الأقمار الصناعية قد التقطت طائرتين من طراز "أنتونوف إيه.إن-124"، المعروفة بأنها من أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم، ما يوحي بتحضير روسيا لنقل معدات عسكرية من سوريا، وذلك بحسب ما ذكرت شركة الأقمار الصناعية الخاصة "ماكسار تكنولوجيز".
وفي سياق متصل، رُصدت أنشطة متزايدة في القاعدة الجوية، حيث شوهدت طائرة شحن من طراز إليوشن آي.إل-76" وطائرة هليكوبتر من طراز "أليجيتور" تهبطان في القاعدة، كما رُصدت طائرات هليكوبتر تحلق داخل القاعدة، بينما هبطت طائرة "سو-34" للتزود بالوقود.
اجتماع مع روسيا
وفي اجتماع عقده قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، أمس السبت، أشار الشرع إلى أن "العلاقات مع موسكو" كانت متوازنة خلال المعارك ضد النظام السابق، قائلًا إن إدارة العمليات العسكرية كانت تسعى لإرسال رسائل إلى روسيا عبر وسطاء بشأن إمكانية ضرب قواعدها، رغم تفضيلها إعطاء فرصة لبناء علاقة جديدة.
وتحدث الشرع عن ما أسماه "سأم روسيا من النظام السوري" بعد أن أنقذته في ثلاث مناسبات، مما يعكس تراجع الدعم الروسي لبشار الأسد، كما أوضح أن روسيا بدأت بسحب قواتها من المواقع البعيدة عن الساحل.
وأضاف الشرع، أن الخطوة التالية تتضمن التفاوض حول وضع الوجود العسكري الروسي في سوريا، بحسب تعبيره.
الوجهة إلى ليبيا
وغادرت طائرة شحن روسية، أمس السبت من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية متوجهة إلى ليبيا، وذلك بحسب ما ذكر مسؤول أمني سوري لوكالة أنباء "رويترز"، مشيرًا إلى إمكانية إقلاع المزيد من الطائرات الروسية من "حميميم" في الأيام المقبلة، دون توفير معلومات حول سبب توجه الطائرة إلى ليبيا أو حمولتها.
وكان القصر الرئاسي الروسي "الكرملين"، قد أعلن سابقًا أن روسيا تجري محادثات مع الحكومة السورية الجديدة بشأن قواعدها العسكرية في سوريا، موضحًا أن المناقشات مستمرة دون أن يتم الإعلان عن انسحاب من أي من القواعد الروسية في البلاد.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا لـ "رويترز"، إن موسكو، تقوم أيضًا بسحب عدد من الضباط في الجيش السوري، إلى أراضيها.
0 تعليق