أفادت تقارير إعلامية وناشطون سوريون باكتشاف مقابر جماعية جديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، كان آخرها في منطقة الحسينية بريف دمشق، حيث تضم المقبرة نحو 150 حفرة عميقة تحتوي على ما لا يقل عن 75 ألف جثة، وفقاً لتقديرات أولية.
تقع المقبرة خلف قصر المؤتمرات، وتعود الجثث لأشخاص يُعتقد أن قوات النظام السوري أعدمتهم بين عامي 2012 و2016. ووفق شهادات سكان محليين، كانت شاحنات ضخمة محملة بالجثامين تصل إلى الموقع، حيث تُلقى الجثث في حفر عميقة يصل عمق الواحدة منها إلى نحو 20 متراً.
مقابر أخرى في دمشق:
كما تم العثور على مقابر جماعية في حي التضامن، الذي شهد مجزرة نفذها الضابط في قوات النظام أمجد يوسف، حيث عُثر على عظام بشرية لم تُدفن بشكل لائق. وتمتد إحدى هذه المقابر على مساحة تقدر بـ5 آلاف متر مربع، وتتوزع الجثث في خنادق متوازية تحتوي كل منها على نحو 100 جثة، تُغطى بكتل إسمنتية قبل طمرها بالأتربة.
وأظهرت الصور التي تم تداولها أكياساً بيضاء تحمل أرقاماً ورموزاً فقط، دون أي معلومات عن هوية الضحايا أو شواهد تشير إلى أسمائهم، مما يضاعف معاناة عائلات المفقودين.
تحذير من الصليب الأحمر:
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أهالي المفقودين في سوريا إلى الامتناع عن محاولة البحث عن جثث ذويهم أو نبش المقابر بأنفسهم، مشيرة إلى أن هذه المحاولات قد تعيق عمليات التعرف على الجثث وتوثيقها بشكل رسمي.
تأتي هذه الاكتشافات لتسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي عاشها السوريون خلال سنوات الصراع، مع استمرار المطالبات الدولية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان حق الضحايا وعائلاتهم في العدالة والإنصاف.
0 تعليق