عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم كيف أثر طوفان الأقصى على معدلات الهجرة والنمو السكاني في إسرائيل؟ - في المدرج
عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 1:29 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 1:29 م
بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، شهدت إسرائيل زيادة ملحوظة في معدلات الهجرة العكسية، حيث غادر العديد من الإسرائيليين البلاد بشكل دائم.
تظهر بيانات دائرة الإحصاء، ارتفاع أعداد المغادرين لإسرائيل بشكل كبير في أكتوبر 2023، بالتزامن انخفض عدد الإسرائيليين العائدين بالخارج مقارنة بالعام 2022.
ويمثل هذا الانخفاض ضربة لبرنامج الهجرة الإسرائيلي، الذي يعد ركيزة أساسية في مشروع الدولة الصهيونية منذ تأسيسها عام 1948.
تستند هذه الأهمية إلى عدة جوانب أبرزها تعزيز الهوية اليهودية للدولة، حيث تسعى إسرائيل إلى زيادة نسبة السكان اليهود لضمان طابعها كدولة يهودية، وهو ما يتجلى في قوانين مثل "قانون العودة" الذي يمنح اليهود حق الهجرة والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
في هذا التقرير توضح الشروق كيف تسبب "طوفان الأقصى" في ضرب مشروع الهجرة إلى إسرائيل.
ارتفاع أعداد المغادرين
وفقًا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ارتفعت معدلات الهجرة العكسية بشكل حاد بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
ويشير مصطلح الهجرة العكسية إلى عملية عودة الأفراد أو الجماعات إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد آخر بعد أن كانوا قد هاجروا إلى دولة جديدة.
خلال شهر أكتوبر وحده، غادر حوالي 12,300 إسرائيلي البلاد بشكل دائم دون عودة حتى يونيو 2024، مقارنة بـ3200 شخص فقط في نفس الشهر من العام السابق بما يمثل هذا زيادة هائلة بنسبة 285%.
وبشكل عام، غادر إسرائيل بشكل دائم ما يقرب من ضعف عدد الإسرائيليين (حوالي 34,500) بين يوليو وأكتوبر 2023، مقارنة بمن غادروا البلاد في نفس الفترة من عام 2022 (حوالي 17,800).
بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج بنسبة 21%، حيث عاد حوالي 8900 شخص بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، مقارنة بـ11,200 في نفس الفترة من العام السابق
تباطؤ الهجرة إلى إسرائيل في عام الطوفان
خلال عام 2020، استقبلت إسرائيل حوالي 20,000 مهاجر جديد، بالإضافة إلى 11,000 مهاجر آخر من المواطنين العائدين والأشخاص الذين هاجروا بموجب قانون الدخول. في عام 2021، ارتفع عدد المهاجرين الجدد إلى حوالي 25,000، إلى جانب 9000 مهاجر آخر من الفئات نفسها.
ومع تصاعد الأوضاع الجيوسياسية في عام 2022، وخاصةً نتيجة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، شهدت إسرائيل تدفقًا كبيرًا من المهاجرين بلغ حوالي 73,000 شخص، معظمهم من روسيا وأوكرانيا بنسبة 80%.
ومع ذلك، انخفض عدد المهاجرين في عام 2023 إلى حوالي 45,000، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 38.4% مقارنة بالعام السابق، بفعل عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة.
انخفاض معدلات النمو السكاني
شهدت إسرائيل انخفاضًا في معدلات النمو السكاني بشكل ملحوظ نتيجة تراجع أعداد المهاجرين خلال عام 2023. فبينما ساهمت الهجرة بنسبة كبيرة في رفع معدلات النمو في الأعوام السابقة، حيث بلغت حوالي 73,000 مهاجر جديد في عام 2022، انخفض العدد بشكل حاد في 2023 ليصل إلى 45,000 مهاجر فقط، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 38.4%.
هذا التراجع في الهجرة أثر بشكل مباشر على النمو السكاني، حيث انخفضت مساهمة الهجرة في زيادة عدد السكان، مما أدى إلى تراجع معدل النمو العام من 2.2% في عام 2022 إلى 1.9% في عام 2023، واستمر الانخفاض حتى وصل إلى 1.2% في عام 2024.
0 تعليق