ربة منزل تسدرج تلميذتين لسرقة قرطيهما بالشرقية
في حي هادئ من أحياء الزقازيق بمحافظة الشرقية، كانت الطفلتان "نور" و"سارة" تخرجان من مدرستهما بعد انتهاء اليوم الدراسي. كانتا تحلمان بلحظات طفولية بسيطة، مثل العودة إلى المنزل واللعب مع الأصدقاء، ولكن لم تكن تعرفان أن ذلك اليوم سيغير حياتهما إلى الأبد.
ربة منزل تستدرج تلميذتين لسرقة قرطيهما بالشرقية
بينما كانتا تمشيان في طريقهما المعتاد، اقتربت منهما سيدة تبدو في أوائل العشرينات، وكانت تحمل في عينيها ابتسامة حانية، وكلماتها الهادئة جعلت الطفلتين يشعران بالراحة. قدمت السيدة نفسها على أنها "أمينة"، وأنها تعرفت عليهما من قبل في الحي. وبمكرٍ خفي، بدأت تتحدث معهما عن لعبتها الجديدة، وبدأت تبث فيهما مشاعر الاطمئنان، دعوت الطفلتين للذهاب معها إلى مكان قريب لشراء بعض الحلوى، متعهدةً لهما بمفاجأة لطيفة.
اقرأ أيضا
لم تفكر الطفلتان في أي شيء سوى تلك الكلمات البريئة التي كانت تطمئنهما، فمشيا وراء السيدة دون تردد، ولم يكن هناك أي شيء يثير الشك في قلبهما الطفولي، لكنهما لم يعلمان أن تلك السيدة كانت تخفي وراء ابتسامتها نية خبيثة.
وصلت الطفلتان مع "أمينة" إلى مكان معزول قليلاً عن الشارع الرئيسي، حيث كانت السيدة قد خططت لكل شيء بعناية. فجأة، وأثناء حديثها معهما، خلعَت السيدة من أذني "نور" و"سارة" قرطيهما الذهبيين، وسحبتهما بسرعة دون أن تنتبه الطفلتان لما يحدث. وفجأة، تركتهما وحيدتين في ذلك المكان، وركضت بعيدًا بكل سرعة.
شعرت الطفلتان بالحيرة والخوف، وكانت كل واحدة منهما تبحث في وجه الأخرى عن تفسير لما حدث. لم يكن لديهما شيء سوى الدموع، بينما كانت أعينهما تبحثان عن السيدة التي اختفت فجأة، التي كانت قد وعدتهما بأنهما سيحصلان على مفاجأة حلوة. وبعد دقائق من الحيرة، بدأتا العودة نحو المنزل، ولكن خوفهما من أن يكتشف والديهما ما حدث كان أكبر من الألم الذي شعرتا به من فقدانهما للقرطين.
عندما وصلتا إلى المنزل، كان والدهما في انتظارهما، وقد لاحظ على الفور علامات القلق والخوف في عيون الطفلتين. وبعد أن أخبرتهما بما حدث، لم يستطع الأب إلا أن يشعر بالقهر على ما جرى، فهرع على الفور إلى قسم الشرطة.
ضبط ربة منزل استدرجت تلميذتين لسرقة قرطيهما الذهبين بالشرقية
وبدأت الأجهزة الأمنية في التحقيق في الحادثة، وتم عرض مقطع الفيديو الذي التقطته كاميرا المراقبة في الشارع، حيث كانت تظهر الطفلتان وهما تمشيان مع السيدة. بتتبع الصورة، استطاعوا تحديد هويتها، وتم القبض عليها بسرعة. تبين أن السيدة، التي تدعى "منى ش م"، كانت قد استدرجت العديد من الأطفال في المنطقة، ولها تاريخ طويل من السرقات الصغيرة.
0 تعليق