- في المدرج هبة بريس ـ عبد الله عياش

أثارت تصريحات عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حول ملف الصحراء المغربية،جدلا كبيرا بعدما جدّد فيها موقف أكبر الجمعيات الحقوقية بالمملكة، وهو “دعم الوصول إلى حل تفاوضي يرضي جميع الأطراف”.

وقال غالي في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مؤتمرها الخامس كانت مع تقرير المصير في الصحراء، وبعدها مع جلوس المغرب لطاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو تحت قبة الأمم المتحدة، أصبح موقفها هو دعم حل تفاوضي يرضي جميع الأطراف ويجنّب المنطقة الحرب

وفي رد على تصريحات الأخير قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي “. إنه أمر يدعو للتعجب والصدمة عندما تستمع لمواطن مغربي اسمه عزيز غالي، وليس ابراهيم غالي، يتبجح بخيار تقرير المصير في قضية وحدتنا الترابية ويرفض الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كحل لنزاع مصطنع، متوهما أنه يمارس عقيدته الحقوقية بينما ينسى مدعي الحقوق أن حق الوطن قبل الحقوق، بل لا حقوق إذا لم يكن هناك مغرب بكامل ترابه وسيادته.

وأضاف الشرقاوي ” لا أفهم لماذا يكيلُ بعض تجار حقوق الانسان الطعن في سيادة بلدهم ويُعلون من شأن ما يمس بوحدتها ويستهدفون رموزها، بينما تجدهم حُملان وديعة أمام منظمات ترميهم بمساعدات خارجية”

واسترسل في خروج فيسبوكي قائلا ” أنا لا أتحدث باسم المغاربة وليس لدي السلطة لفعل ذلك حتى وإن رغبت، لكن لا أقبل أن يسيء البعض لوحدتنا، ولا شك أن المغاربة سيقفون صفاً واحداً ومتماسكاً في وجه خدام الانفصال في الداخل والخارج ”

وهمس الشرقاوي في أذن ” مدعي الحقوق ” عزيز غالي بالقول أن “حق الوطن فوق الحقوق”، شعار عظيم لا يُدرك عظمته إلا إنسان عزيز حقا، ولا يستشعر مبادئه السامية وقيمه النبيلة إلا غالي حقا، وللأسف فإن مدعي الحقوق ليس له نصيب من اسمه.”