عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «كأس القارات للأندية»: ريال مدريد لإنهاء العام بلقب خامس أمام باتشوكا - في المدرج
يبحث ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، عن لقب جديد يضيفه إلى خزانته المدججة بالكؤوس، عندما يواجه باتشوكا المكسيكي في نهائي «كأس القارات للأندية لكرة القدم (إنتركونتيننتال)»، الأربعاء، على ملعب «استاد لوسيل» المونديالي في الدوحة.
تأتي المباراة، على الملعب الذي يتسع لنحو 89 ألف مشجّع بالعاصمة القطرية، في الذكرى السنوية الثانية لنهائي «مونديال قطر 2022»، حين توّجت أرجنتين ليونيل ميسي باللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
ويخوض «النادي الملكي» المواجهة النهائية الحادية عشرة له في مسابقة للأندية تابعة لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، بعدما سبق أن توّج بلقب «كأس العالم للأندية» 5 مرات.
ويملك ريال فرصة نادرة لإنهاء العام بمعانقة لقبه الخامس بعد أن توّج بالدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، والكأس السوبر الإسبانية، والكأس السوبر الأوروبية، خلال 2024.
لكن بعد بداية متذبذبة للموسم، نجح العملاق المدريدي في تنفّس الصعداء خلال الأسابيع الماضية؛ فلم يخسر في مبارياته الثلاث الأخيرة، ليحيي آماله في الدفاع عن لقبَيه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
ويحتل نادي العاصمة الإسبانية المركز الثالث في الدوري مع مباراة مؤجلة، لكن بفارق نقطة يتيمة عن برشلونة وأتلتيكو مدريد المتصدرَين (يملك أتلتيكو أيضاً مباراة مؤجلة)، في حين أنه تقدم إلى المركز العشرين في المسابقة القارية وأبقى على فرصه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ويتسلّح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعودة نجمه الفرنسي كيليان مبابي إلى التشكيلة، وإلى الملعب الذي سجل فيه 3 أهداف في خسارة منتخب «الديوك» نهائي «مونديال قطر» أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وقال النادي الملكي في بيان له قبيل التوجه إلى الدوحة: «مبابي أجرى بعض التدريبات مع بقية الفريق، وبعضها بمفرده».
وغاب مبابي عن مباراة فريقه الأخيرة بالدوري المحلي أمام مضيفه رايو فايكانو (3 - 3) السبت؛ وذلك بسبب إصابة في الفخذ أجبرته على الخروج في الدقيقة الـ36 من مواجهة أتالانتا الإيطالي الثلاثاء الماضي ضمن دوري أبطال أوروبا (3 - 2).
وستكون الفرصة سانحة لمبابي ورفاقه من أجل حصد لقب قد يكون له أثر معنوي كبير، لا سيما على النصف الثاني من الموسم، حيث يبحث ريال عن إيجاد توازن مفقود منذ بداية الموسم إثر اعتزال نجم الوسط الألماني توني كروس وانضمام مبابي من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي حين أنّ ريال حسم وجوده في الموقعة النهائية بفضل فوزه بدوري الأبطال على حساب بروسيا دورتموند الألماني 2 - 0 في النهائي الموسم الماضي، فقد خاض باتشوكا مساراً أصعب من خلال الفوز بداية على كولومبوس كرو الأميركي 3 - 0 في نهائي دوري أبطال «كونكاكاف»، قبل أن يهزم بوتافوغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 3 - 0 في ديربي الأميركيتين بالدوحة، ثمّ الأهلي المصري بعد 3 أيام في نصف النهائي بشق الأنفس وبركلات الترجيح 6 - 5 (الوقتان الأصلي والإضافي 0 - 0) السبت.
ويخوض ريال وباتشوكا مواجهتهما الأولى على الإطلاق، لكنّ اللافت أنّهما وقعا ضمن المجموعة الثامنة نفسها إلى جانب سالزبورغ النمساوي والهلال السعودي في النسخة الموسعة الأولى من «كأس العالم للأندية» المقرر انطلاقها هذا الصيف في الولايات المتحدة.
وفي حين يستمر غياب كثير من اللاعبين، خصوصاً في خط الدفاع عن تشكيلة «ميرينغي» على غرار النمساوي دافيد ألابا وداني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو والفرنسي فرلان مندي، فإن أنشيلوتي سيعوّل على ترسانته المدججة، خصوصاً بعد عودة البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني من مباراة رايو فايكانو الأخيرة، إضافة إلى التعويل على خبرة ريال الوافرة في خوض المواجهات النهائية والحاسمة.
وقال مدرب باتشوكا، الأوروغوياني غييرمو ألمادا، قبيل مواجهة ريال: «كانت المواجهة السابقة (أمام الأهلي) صعبة ومعقّدة جداً، بسبب المباراة الماراثونية التي خضناها».
وأضاف المدرب، الذي يضم في تشكيلته الجناح المغربي أسامة إدريسي (صاحب هدف وتمريرة حاسمة في الفوز على بوتافوغو): «سنحاول إعادة اللاعبين إلى تركيزهم والذهاب إلى المباراة النهائية بكل تركيز العالم».
ولم يسبق لأي فريق مكسيكي أو من منطقة «كونكاكاف» أن أحرز لقب أي مسابقة عالمية للأندية؛ سواء في كأس «إنتركونتيننتال» و«كأس العالم للأندية».
من جهته، قال لاعب باتشوكا، الكولومبي نيلسون ديوسا: «إنها مباراة نهائية كبيرة، فسنواجه أكبر فريق في العالم. ونأمل أن نخرج منها أبطالاً. هي مباراة صعبة، لكن يجب أن نحلم بها».
بدوره، قال زميله براين غونزاليس: «منذ أن كنت طفلاً، كنت أحلم بهذه اللحظات (مواجهة ريال مدريد). تحقيق ذلك هو حلم طفولتي. إنه شرف لي. الآن، سنبذل قصارى جهدنا في هذه المباراة النهائية ونحاول الفوز».
0 تعليق