في حادث مأساوي، تم انتشال جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا من مياه بحر تلات، الواقع بقرية المندرة في مركز الفيوم، تلقت الشرطة بلاغًا عن وجود غريق، حيث انتقلت على الفور قوات الإنقاذ النهاري إلى مكان الحادث وأكدت تحريات إدارة البحث الجنائي أن الفتاة تُدعى "منه الله. م.ر.س"، وكانت ترتدي كامل ملابسها دون ظهور أي إصابات ظاهرة على جسدها.

 ظروف الفتاة النفسية وقصة محاولات الانتحار

أظهرت التحريات أن الفتاة كانت تعاني من اضطراب نفسي، وقد حاولت الانتحار منذ فترة سابقة وتم إنقاذها حينها، وعلى الرغم من عدم وجود شبه جنائي في الوفاة، فإن التحقيقات تتواصل لفهم الملابسات الكاملة للحادث.

 الإجراءات القضائية

بعد انتشال الجثة، تم نقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة. وحرر محضر بالواقعة في مركز شرطة الفيوم، حيث استعرض وكيل النيابة الحالة وصرّح بدفن الجثة بعد مناظرة الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة.

 اليوم العالمي لمنع الانتحار

تتزامن هذه الأحداث مع اقتراب اليوم العالمي لمنع الانتحار، الذي يُحتفى به سنويًا في 7 سبتمبر. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا في هذا السياق، مشيرة إلى أن الانتحار يُعتبر مشكلة صحية عامة كبرى، تحظى بعواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية جسيمة. يأتي الانتحار في المرتبة الرابعة كأحد أسباب الوفاة في صفوف الشباب بين 15 و29 عامًا.

إحصائيات مقلقة

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 700.000 شخص يموتون سنويًا نتيجة الانتحار، في حين أن كل حالة انتحار تُقابلها العديد من المحاولات الفاشلة، وتتسبب الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في أكثر من 77% من حالات الانتحار، مع فقدان 41.637 شخصًا في إقليم شرق المتوسط بسبب هذه الظاهرة.