8 سنوات مضت على هجوم برلين في ديسمبر/كانون الأول 2016، حين هاجم عنصر من "داعش" سوق لأعياد الميلاد، لكن هذا السيناريو لا يزال يجذب التنظيم.

إذ أعلن مدعون ألمان، اليوم الثلاثاء، توقيف شاب يبلغ من العمر 17 عاما بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي ذي دوافع إسلاموية، فيما ذكرت تقارير إعلامية أنه كان ينوي استهداف سوق لعيد الميلاد.

وأفاد المدعون في ولاية "شلسفيغ هولشتاين" بأن الموقوف يشتبه بأنه كان "يحضر لاعتداء عنيف وخطير"، و"التآمر لارتكاب عملية قتل"، ويتبنى "آراء إسلامية متطرفة".

وأضاف المدعون أن المشتبه به مواطن ألماني تم توقيفه الأربعاء الماضي في منطقة إلمسهورن بالولاية.

بدورها، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن المشتبه به كان يخطط لمهاجمة سوق لعيد الميلاد بواسطة شاحنة، تماما مثلما حدث في هجوم برلين عام 2016.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، أسفرت عملية دهس في سوق لعيد الميلاد في برلين عن مقتل 12 شخصا، في الهجوم الأكثر دموية الذي شهدته ألمانيا على الإطلاق.

وعلى غرار عدة بلدان أخرى، تتأهّب ألمانيا تحسبا لأي هجمات بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وتفيد السلطات بأنها أحبطت عدة هجمات في السنوات الماضية عبر تبني استراتيجية الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية.

لكن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ثمانية في عملية طعن أثناء مهرجان في أحد شوارع مدينة زولينغن (غرب) في أغسطس/آب، يشتبه بأنها نُفّذت من قبل طالب لجوء وتبناها تنظيم "داعش".

وفي حزيران/يونيو، أودى هجوم آخر بسكين بحياة شرطي في مدينة مانهايم يشتبه بأن مواطنا أفغانيا نفّذه لصالح تنظيم "داعش".