أنا الخبر| analkhabar|
كواليس صادمة في حفل جوائز الكاف بمراكش والضحية أشرف حكيمي. وفي التفاصيل،
شهد حفل توزيع جوائز الكاف، الذي أُقيم مساء الاثنين في مدينة مراكش، أحداثًا مثيرة خلف الكواليس أثارت الكثير من الجدل، بعدما حُرم النجم المغربي أشرف حكيمي من جائزة “أفضل لاعب” وسط تغييرات غير متوقعة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد حضر حكيمي الحفل بعد تلقيه ضمانات قوية بشأن تتويجه بإحدى جوائز الكاف الكبرى، وهو ما دفعه للسفر خصيصًا من باريس على متن طائرة خاصة برفقة والدته وشقيقه، بالإضافة إلى رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، رغم التزامه بمباراة مهمة مع فريقه ضد موناكو الأربعاء المقبل.
قبل انطلاق الحفل، بدا أن حكيمي المرشح الأبرز لجائزة “أفضل لاعب”، لدرجة أن ورقة الإعلان عن اسم الفائز كانت تحمل اسمه.
لكن كواليس الساعات الأخيرة من الحدث كشفت عن تغييرات مفاجئة و”غامضة” في قائمة الفائزين.
عند وصوله إلى قصر المؤتمرات، فوجئ حكيمي برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي أخبره بالخبر الصادم حول تعديل النتائج في اللحظة الأخيرة.
وفي سياق متصل، ظهر النيجيري أدمولا لوكمان في اللحظات الأخيرة، بعدما أبلغه الاتحاد الإفريقي بفوزه بالجائزة.
وتشير العديد من المصادر إلى أن هذا التغيير كان نتيجة ضغوط قوية وتدخلات مباشرة من الوفد النيجيري في الكاف، بدعم من اتحادات كرة القدم في دول جنوب الصحراء، التي تملك نفوذًا واسعًا داخل هياكل الاتحاد.
ورغم الجدل، سجّلت وسائل الإعلام غيابًا لافتًا لكل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية، وباتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن المباراة الاستعراضية التي أُقيمت على ملعب الحارثي بمراكش بمشاركة نجوم الكرة السابقين. وأفادت مصادر بأن الغياب يعود إلى اجتماع حاسم بين لقجع وموتسيبي، تزامنًا مع الخلافات التي تصاعدت منذ الجمعية العامة الـ46 للكاف في أديس أبابا أكتوبر الماضي، والتي شهدت تحركات سياسية من موتسيبي لتعزيز حملته الانتخابية لرئاسة الكاف.
في هذا الاجتماع، أعلن موتسيبي زيادة الدعم المالي السنوي للاتحادات الأعضاء بنسبة 100% ليصل إلى 400 ألف دولار، وهو القرار الذي أثار تساؤلات حول أهدافه الحقيقية وتأثيره على التوازنات داخل الاتحاد.
من جهة أخرى، أظهرت أحداث الحفل محدودية تأثير منطقة شمال إفريقيا في قرارات الاتحاد الإفريقي، نتيجة ضعف التنسيق بين اتحاداتها، في مقابل التكتلات القوية التي تجمع اتحادات غرب ووسط إفريقيا. على سبيل المثال، يعمل اتحاد منطقة غرب إفريقيا لكرة القدم “أ”، بقيادة الغاني كورت أوكراكو، واتحاد وسط إفريقيا برئاسة الكونغولي غي بلايز مايولاس، بفعالية وتضامن كبيرين، إلى جانب اتحاد جنوب وشرق إفريقيا.
وتشير التقارير إلى أن “الأيادي الجزائرية” لعبت دورًا في تضييق الخناق على المصالح المغربية داخل الكاف. وفي ظل التكتلات الإفريقية القوية، بات نفوذ فوزي لقجع محدودًا رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها لحماية مصالح الكرة المغربية. والدليل على ذلك، بحسب المتابعين، هو حرمان المغرب للعام الثاني على التوالي من التتويج بالجوائز الكبرى، رغم إقامة الحفلين على أرضه، وذلك بعد خسارة كل من ياسين بونو وأشرف حكيمي لجائزة “أفضل لاعب”.
ما حدث في حفل مراكش يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المغرب داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث تبدو التوازنات السياسية والرياضية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
0 تعليق