في اليوم العالمي للغة العربية.. كيف تعلم طفلك "لغتنا الجميلة" بسهولة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة عام 1973 اللغة العربية كلغة رسمية سادسة، أصبح 18 ديسمبر يومًا عالميًا للاحتفاء بلغة الضاد، واحدة من أعرق لغات العالم وأكثرها ثراءً وتنوعًا.

ولكن في ظل هيمنة اللغات الأجنبية اليوم، كيف يمكن أن نُحفّز أطفالنا على تعلّم العربية وإتقانها؟ وهل الفصحى ما زالت حاضرة في حياتنا اليومية؟

لماذا لا نتحدث الفصحى بطلاقة؟

يظن البعض أن العرب قديمًا تحدثوا الفصحى بلهجة واحدة ثابتة، ولكن الحقيقة أن اللغة العربية، كغيرها من اللغات، تطورت وتعددت لهجاتها بتأثير عوامل البيئة والثقافة،  ورغم ابتعاد الفصحى عن المشهد اليومي، تؤكد الدراسات أن 80% من كلمات اللهجات العامية المستخدمة في الدول العربية تعود أصولها للفصحى.

على سبيل المثال:

كلمة "بعدين" مشتقة من "بعد" و"أين"، وتعني "في وقت لاحق".

كلمة "شال" بمعنى "رفع"، ورد ذكرها في "لسان العرب": "شالت الناقة بذنبها" أي رفعته.

وفي لقاء نادر، أشار عميد الأدب العربي طه حسين إلى أهمية الفصحى قائلًا: "هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الوحدة بين الشعوب العربية. بالفصحى يمكن للعرب أن يتفاهموا من المحيط إلى الخليج، أما بالعامية، فلن يفهمك إلا أبناء بلدك".

 

كيف تعلم طفلك اللغة العربية؟

 

مع تزايد استخدام اللغات الأجنبية، خاصة الإنجليزية، تبدو مهمة غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال تحديًا كبيرًا، لكنها ليست مستحيلة،  وفي اليوم العالمي للغة العربية، نستعرض بعض النصائح التي قدّمتها هنادا تامير، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد:

اجعل العربية لغة المنزل الأساسية: تحدث مع أطفالك باللغة العربية الفصحى أو العامية المثقفة، لتكون وسيلة التواصل الأولى.

استخدام جُمل كاملة: شجّع أطفالك على التعبير بجمل طويلة بدلًا من كلمات مقتضبة، إذا قال الطفل "مياه"، قل: "من فضلك، أريد كوبًا من المياه".

تعزيز الحوار الأسري: اجعل اللغة العربية جزءًا من حواركم اليومي، عندما يصغي الطفل للأحاديث ويتفاعل معها، تنمو لديه حصيلة لغوية متينة.

تسمية الأشياء بدقة: استبدل عبارات مثل "هذا الشيء" بتسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة.

أولوية اللغة الأم: ركز على تعليم العربية أولًا، فاللغات الأجنبية ستأتي تلقائيًا من المدرسة والمجتمع.

 

اللغة.. هوية ومصدر فخر

 

تعليم أطفالنا اللغة العربية ليس فقط وسيلة للحفاظ على هويتنا، بل هو استثمار في مستقبلهم وقدرتهم على الحفاظ على واحدة من أعظم لغات العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق