في خبرٍ حزين أصاب محبي كرة القدم، أعلن اللاعب الإيطالي الشاب سيموني موراتوري، الذي سبق له تمثيل أندية يوفنتوس وأتالانتا، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي عن عمر يناهز 26 عامًا، جاء هذا القرار الصعب بعد معاناة طويلة مع مرض خطير وهو ورم في المخ، حيث تم تشخيص حالته منذ ثلاث سنوات.

رغم محاولاته الجبارة للعودة إلى الملاعب، إلا أن المرض حال دون ذلك، واضطر موراتوري إلى اتخاذ هذا القرار الصعب والتخلي عن حلمه بلعب كرة القدم، وكانت آخر مباراة خاضها اللاعب في أكتوبر 2021 مع نادي تونديلا البرتغالي الذي كان معارًا إليه من نادي أتالانتا.

رسالة مؤثرة وداعاً للملاعب

في رسالة مؤثرة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر موراتوري عن حزنه الشديد لترك الملاعب، واصفًا تجربته بالصعبة والمؤلمة، تحدث عن الصدمة التي تلقاها عند تشخيص مرضه، وكيف غيرت حياته وحياة عائلته رأسًا على عقب.

وأكد اللاعب الإيطالي على قوته وصلابته في مواجهة المرض، وكيف حاول أن يظهر أمام الجميع بصورة قوية، إلا أنه في لحظات الضعف كان يبكي بحرقة، وتحدث عن رحلة العلاج الطويلة والمؤلمة، وكيف تعلم المشي والتحدث مجددًا وكأنّه طفل يبدأ حياته من جديد.

وأعرب موراتوري عن امتنانه لكل من ساعده خلال هذه الفترة الصعبة، خاصةً عائلته وأصدقائه وأنديته السابقة، كما شكر جماهير كرة القدم على دعمهم وتشجيعهم له.

بدايات واعدة ومستقبل واعد

بدأ موراتوري مسيرته الكروية في صفوف نادي يوفنتوس، وظهر لأول مرة بقميص السيدة العجوز في عام 2019، وكان يعتبر أحد أبرز المواهب الشابة في إيطاليا، وقد حظي بفرصة اللعب مع فريق يضم أسماء كبيرة مثل كريستيانو رونالدو وليوناردو بونوتشي.

فاز موراتوري مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، مما يؤكد موهبته وقدراته الكبيرة، وكان من المتوقع أن يحقق مسيرة حافلة بالإنجازات، إلا أن القدر كان له رأي آخر.

رسالة أمل

رغم نهاية مسيرة موراتوري الكروية بشكل مبكر، إلا أن قصته تحمل في طياتها الكثير من الإيجابية والأمل، فقد أثبت اللاعب الشاب قوة إرادته وعزيمته في مواجهة المرض، وهو ما يعتبر مصدر إلهام للكثيرين.