وزير الأوقاف: اللغة العربية ركيزة بناء الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن اللغة العربية تشكل ركيزة أساسية لبناء الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث أوضح الوزير أن العناية بهذه اللغة المباركة لا تقتصر على كونها واجبًا ثقافيًا أو أكاديميًا، بل هي أيضًا صون للهوية وحماية للتراث وضمان لاستمرار العطاء الفكري والإبداعي.

وزير الأوقاف: اللغة العربية منبع الفكر ومصدر الحضارة ومفتاح التقدم  

ودعا الوزير إلى إحياء مكانة اللغة العربية في الحياة اليومية، مشددًا على أنها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء للعلم والحضارة، ومصدر للإلهام والجمال. واستشهد في حديثه بقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَكُمْ تَعْقِلُونَ}، مؤكدًا أن اختيار الله لهذه اللغة لسانًا للقرآن الكريم يبرز مكانتها وقدرتها على التعبير عن أعظم القيم والمعاني.

اقرأ أيضا

وأشار وزير الأوقاف إلى أن اللغة العربية هي المفتاح لفهم القرآن الكريم، وهي التي تكشف أسرار البيان الإلهي وتفتح أبواب التدبر والتفكر. كما أن اللغة العربية حملت عبر تاريخها الطويل أعظم المعارف والعلوم، وحفظت علوم الأمم السابقة من خلال الترجمة. وأكد الوزير على أهمية دور العلماء الكبار مثل عبد القاهر الجرجاني، وابن عاشور، وغيرهم في إثراء الحضارة الإنسانية بفضل تمكّنهم من ناصية اللغة العربية.

وأوضح الوزير أن الاهتمام باللغة العربية يجب أن يكون ضمن الأولويات الوطنية، فهي ليست مجرد لغة تراثية، بل هي عامل رئيسي في تعزيز الأمن الثقافي والقومي، ومصدر للتقدم العلمي والفكري. وأكد على ضرورة إدماج اللغة العربية في جميع مجالات الحياة، بدءًا من التعليم والإعلام وصولًا إلى الفنون والإبداع. كما دعا إلى تعزيز هذه الجهود من خلال تربية الأطفال على حب اللغة العربية وإتقانها منذ صغرهم، بدءًا من الأسرة والمدرسة.

وأشاد الوزير بالدور الريادي الذي تقوم به المؤسسات العلمية والدينية في نشر اللغة العربية، وخص بالذكر الأزهر الشريف وجهوده المستمرة في تعليم وحفظ اللغة العربية على مر القرون. ودعا إلى تعزيز هذه الجهود وتطويرها بما يواكب العصر الحالي.

وفي ختام بيانه، أكد وزير الأوقاف أن اليوم العالمي للغة العربية يعد فرصة لتجديد العهد مع هذه اللغة العظيمة، والعمل على إحيائها في النفوس والعقول. وشدد على أن حماية اللغة العربية هي حماية للهوية والمستقبل، داعيًا إلى تنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تعزز مكانتها وتنقل للعالم جمالها وسحرها.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق