خبراء: منح ماجستير الأكاديمية العسكرية لخريجى «الحاسبات» دليل على اهتمام الدولة بالتكنولوجيا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد عدد من الخبراء بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى منح خريجى كليات الحاسبات والمعلومات فرصة للحصول على الماجستير من الأكاديمية العسكرية.

وأكد الدكتور تامر شوقى، الأستاذ بكلية التربية- جامعة عين شمس، أن الاهتمام بمنح خريجى كليات الحاسبات والمعلومات هذه الفرصة، يعكس فهم القيادة السياسية لأهمية التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعى. 

وأوضح «شوقى»، لـ«الدستور»، أن اقتصادات دول كثيرة أصبحت تعتمد على التكنولوجيا، ما يشير إلى تحول جذرى سيحدث فى حياة البشر فى المستقبل القريب، وهذه التحولات ستؤدى إلى اختفاء العديد من الوظائف التقليدية، فى حين ستظهر وظائف جديدة، ما يتطلب من الشباب فى مصر التكيف مع هذه التغيرات واستغلال الفرص التى تتيحها التكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أن تأهيل الخريجين فى مجالات الحاسبات والذكاء الاصطناعى فى المؤسسات العسكرية يعزز من قدراتهم ويجعلهم أكثر كفاءة فى التفاعل مع أحدث التقنيات فى هذا المجال. 

وذكر أن الأكاديمية العسكرية تمتلك إمكانات تكنولوجية ضخمة، قد لا تتوافر فى أماكن أخرى، ما يتيح للمتدربين فرصة الاطلاع على تقنيات وأجهزة حديثة تفيدهم بشكل كبير فى مجالاتهم. كما أن المؤسسة العسكرية المصرية معروفة على المستوى الدولى بسمعتها الطيبة فى مجال التعليم والتدريب، إذ تسهم بشكل كبير فى تطوير قدرات الشباب المصرى فى مختلف المجالات. 

وأضاف أن التعاون مع الجامعات المصرية، لا سيما فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، يعد خطوة إيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تدريب الشباب وتأهيلهم للعمل فى القطاعات الحيوية.

من جهته، ذكر الدكتور عاصم حجازى، الأستاذ بكلية الدراسات العليا للتربية- جامعة القاهرة، أن الدولة تهتم بالنوابغ والمتفوقين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى، وهذا يعد أمرًا ضروريًا فى ظل التحديات التنموية والأمنية التى تواجهها الدول فى العصر الحالى.

وقال «حجازى»، لـ«الدستور»: «أصبحت التكنولوجيا تؤثر بشكل مباشر فى التقدم الاقتصادى والاجتماعى للدول، لذا بدأت مصر بالفعل فى تطوير هذا القطاع، عبر تجهيز البنية التحتية لتعليم الذكاء الاصطناعى، من خلال التوسع فى إنشاء كليات متخصصة فى هذا المجال». 

وأشار إلى أن الحكومة تسعى لتطوير قدرات المتفوقين فى هذا المجال من خلال تدريبهم فى أكاديميات متخصصة بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الاتصالات، وتابع: «هذه الدورات التدريبية ستساعد فى صقل مهارات الخريجين، ما يتيح لهم فرصة للتميز فى سوق العمل الرقمية، إضافة إلى اكتساب معارف متقدمة حول مستجدات القطاع».

وأكد أن هذه الدورات ستؤهل الخريجين بشكل متميز لسوق العمل، إذ سيتعلمون المهارات المطلوبة فى القطاعات الرقمية الحديثة، فضلًا عن المهارات النفسية والسلوكية التى تسهم فى بناء شخصية المتدربين، مثل الانضباط والالتزام بالمسئولية. 

وقال إن هذه الدورات ستكون فرصة مميزة للشباب لتطوير مهاراتهم وتوسيع آفاقهم، ما يسهم فى دعم الاقتصاد وإمداد السوق بالكوادر المدربة التى تواكب التطورات العالمية فى تكنولوجيا المعلومات.

بدوره، نوه الدكتور حمدى الليثى، رئيس شعبة الاتصالات فى غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية، بأن هذا القرار جاء فى توقيت بالغ الأهمية فى ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا فى جميع المجالات. 

وأشار «الليثى» إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد من القطاعات الحيوية التى تحرك الاقتصاد، وأن إنشاء أكاديميات ومراكز تدريب متخصصة سيسهم بشكل كبير فى تحسين مستوى التعليم الفنى فى مصر.

وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم فى تحسين جودة التعليم التقنى فى مصر، إذ سيتمكن الطلاب من الحصول على تدريب عملى متقدم فى مجالات الحاسبات والشبكات والبرمجيات، ما سيمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل بشكل فعال. 

أما المهندس محمد الحارثى، استشارى تكنولوجيا المعلومات، فقال إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى يعكس الاهتمام الكبير من الدولة بتطوير التعليم فى مجالات التكنولوجيا الحديثة. 

وأضاف «الحارثى» أن هذه التخصصات أصبحت من الضروريات فى ظل التحول الرقمى الذى يحدث فى مصر والمنطقة بشكل عام، إذ تسعى الدولة لتأهيل شبابها ليكونوا قادرين على مواكبة هذا التحول. 

وأوضح أن الجامعات التكنولوجية المصرية بدأت فى إعداد الطلاب لسوق العمل من خلال تقديم برامج دراسية متخصصة، تتماشى مع أحدث التطورات فى تكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على المهارات التطبيقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق