خاص| العملية الأمنية في جنين: تدخل السلطة الفلسطينية يثير الانقسام في الشارع الفلسطيني

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كتب : بسمة هاني

منذ 14 يومًا، تشهد مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية مواجهات مستمرة بين قوات الأمن الفلسطينية والفصائل المسلحة، في إطار عملية أمنية أطلقتها السلطة الفلسطينية تحت عنوان "حماية وطن".

هذه الحملة التي تروج السلطة بأنها تهدف إلى ضبط الأمن والنظام، تستهدف ما تصفه بـ "الخارجين عن القانون"، في وقت تتصاعد فيه عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وأن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال هذه الحملة إلى استعادة السيطرة على المخيمات الفلسطينية وتفكيك المجموعات المسلحة التي تقاوم الاحتلال، وذلك في إطار تحقيق الاستقرار الداخلي وحماية الأمن الوطني، في مواجهة الجماعات التي تهدد استقرار السلطة.

ورغم هذا التبرير الرسمي، فإن فصائل فلسطينية، من بينها حركة حماس، تعارض هذه الحملة بشدة.

حيث أكدت حماس في بيان لها على استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين في مخيم جنين معتبرة أن العملية الأمنية تشكل جريمة وطنية مكتملة الأركان ودعت إلى ضرورة النفير الشعبي والفصائلي لصد هذه الحملة وحماية المقاومة.

في هذا السياق أشار ياسر أبو السيد، مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية في مصر لبلدنا اليوم إلى أن الجيش الإسرائيلي قد شن عدة اقتحامات للمخيم خلال السنوات الثلاث الماضية بهدف القضاء على المسلحين، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه.

وذكر أن الأزمة تفاقمت عندما استولت الفصائل المسلحة على بعض المركبات بعد أن قامت السلطة الفلسطينية بمصادرة مبالغ مالية من أحد عناصر الفصائل، وهو ما دفع السلطة إلى تنفيذ هذه العملية الأمنية لمكافحة الفلتان الأمني.

كما أفاد أبو السيد أن المدينة شهدت لأول مرة تفجيرات لسيارتين في مواقع حيوية إحداهما أمام إحدى المحاكم والأخرى قرب مقر الشرطة الفلسطينية، بالإضافة إلى إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة ثالثة من قبل الأمن الفلسطيني.

وأوضح أن جزءًا من المسلحين في جنين يعتبرون أنفسهم جزءًا من محور المقاومة الذي تقوده إيران، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بأي تدخل إقليمي في الشؤون الأمنية الداخلية.

وأشار أيضًا إلى أن الهدف الرئيسي للعملية الأمنية هو "القضاء على رأس المقاومة"، موضحًا أن المسلحين في "الكتيبة" لا يُعتبرون خارجين عن القانون، بل يرون أنفسهم مدافعين عن حقوقهم. وفي الوقت نفسه، لفت إلى أن عملية الأمن الفلسطيني في شمال الضفة الغربية تحظى بدعم إسرائيلي، في ظل المخاوف الإسرائيلية من ظهور ظواهر مسلحة قد تهدد استقرار المنطقة.

ورأى أن إسرائيل تستغل أي فرصة لضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز نفوذها في الضفة الغربية، بعد نجاحها في مواجهة التهديدات في لبنان وقطاع غزة وسوريا.

في الختام، أكد أبو السيد أن السلطة الفلسطينية مصممة على مواصلة حملتها في جنين لملاحقة ما يُسمى بـ "سلاح إيران"، والحد من أي تهديدات قد تنشأ من هذا الاتجاه. المسلحة، في إطار عملية أمنية أطلقتها السلطة الفلسطينية تحت عنوان "حماية وطن".

هذه الحملة التي تروج السلطة بأنها تهدف إلى ضبط الأمن والنظام، تستهدف ما تصفه بـ "الخارجين عن القانون"، في وقت تتصاعد فيه عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وأن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال هذه الحملة إلى استعادة السيطرة على المخيمات الفلسطينية وتفكيك المجموعات المسلحة التي تقاوم الاحتلال، وذلك في إطار تحقيق الاستقرار الداخلي وحماية الأمن الوطني، في مواجهة الجماعات التي تهدد استقرار السلطة.

ورغم هذا التبرير الرسمي، فإن فصائل فلسطينية، من بينها حركة حماس، تعارض هذه الحملة بشدة.

حيث أكدت حماس في بيان لها على استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين في مخيم جنين معتبرة أن العملية الأمنية تشكل جريمة وطنية مكتملة الأركان ودعت إلى ضرورة النفير الشعبي والفصائلي لصد هذه الحملة وحماية المقاومة.

في هذا السياق أشار ياسر أبو السيد، مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية في مصر لبلدنا اليوم إلى أن الجيش الإسرائيلي قد شن عدة اقتحامات للمخيم خلال السنوات الثلاث الماضية بهدف القضاء على المسلحين، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه.

وذكر أن الأزمة تفاقمت عندما استولت الفصائل المسلحة على بعض المركبات بعد أن قامت السلطة الفلسطينية بمصادرة مبالغ مالية من أحد عناصر الفصائل، وهو ما دفع السلطة إلى تنفيذ هذه العملية الأمنية لمكافحة الفلتان الأمني.

كما أفاد أبو السيد أن المدينة شهدت لأول مرة تفجيرات لسيارتين في مواقع حيوية إحداهما أمام إحدى المحاكم والأخرى قرب مقر الشرطة الفلسطينية، بالإضافة إلى إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة ثالثة من قبل الأمن الفلسطيني.

وأوضح أن جزءًا من المسلحين في جنين يعتبرون أنفسهم جزءًا من محور المقاومة الذي تقوده إيران، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بأي تدخل إقليمي في الشؤون الأمنية الداخلية.

وأشار أيضًا إلى أن الهدف الرئيسي للعملية الأمنية هو "القضاء على رأس المقاومة"،

موضحًا أن المسلحين في "الكتيبة" لا يُعتبرون خارجين عن القانون، بل يرون أنفسهم مدافعين عن حقوقهم. وفي الوقت نفسه، لفت إلى أن عملية الأمن الفلسطيني في شمال الضفة الغربية تحظى بدعم إسرائيلي، في ظل المخاوف الإسرائيلية من ظهور ظواهر مسلحة قد تهدد استقرار المنطقة.

ورأى أن إسرائيل تستغل أي فرصة لضعف السلطة الفلسطينية لتعزيز نفوذها في الضفة الغربية، بعد نجاحها في مواجهة التهديدات في لبنان وقطاع غزة وسوريا.

وأكد "أبو السيد" أن السلطة الفلسطينية مصممة على مواصلة حملتها في جنين لملاحقة ما يُسمى بـ "سلاح إيران"، والحد من أي تهديدات قد تنشأ من هذا الاتجاه.

من جانبه/ أوضح الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أسامة حمدي لـ"بلدنا اليوم" أن العملية الأمنية التي نفذتها عناصر الأمن في السلطة الفلسطينية في جنين تأتي في أعقاب قيام المقاوم يزيد جعايصة بالسيطرة على قطعتي سلاح تابعة لعناصر الأمن الفلسطيني الذين يتولون حماية "قبر يوسف"، الذي يزوره المستوطنون الإسرائيليون.

 وأضاف "حمدي" أن المقاوم يزيد جعايصة قام بمبادلة قوات الأمن بالإفراج عن 12 سجينا من أسرى المقاومة في سجون السلطة.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أكدت أن العملية تهدف إلى القضاء على الخارجين عن القانون، لكن الحقيقة تكمن في أن يزيد جعايصة هو مطلوب لدى الاحتلال منذ أربع سنوات.

وأكد أسامة حمدي أن العملية تأتي في إطار مساعي السلطة الفلسطينية للتقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث تحاول تقديم فروض الطاعة له لتجديد الثقة في السلطة.

ولفت إلى أن هذه العملية تستهدف ضرب المقاومة في جنين، مما يشكل خطرا كبيرا على الحركة المقاومة في الضفة الغربية، التي تسعى إسرائيل لضمها بالكامل بعد أن امتلأت بالمستوطنات الإسرائيلية، ولم يتبق منها سوى جزء صغير تحت السيطرة الفلسطينية.

وقال إن القضاء على المقاومة في جنين يمهد الطريق أمام ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وتابع الباحث مؤكداً أن هذه العمليات تضر بملف المصالحة الفلسطينية وتعرقل الجهود المصرية الرامية لتحقيق وحدة الموقف الفلسطيني، مما يعطي الاحتلال فرصة كبيرة لشق الصف الفلسطيني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق