الخميس 19 ديسمبر 2024 | 12:10 صباحاً
محمود فتحي مع الجولاني ومستشار أردوغان
أثار ظهور المصري محمود فتحي، المحكوم عليه بالإعدام في مصر، برفقة زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع (المعروف بـ"أبو محمد الجولاني") ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، جدلًا واسعًا حول دلالات هذه الخطوة وعلاقتها بالتغيرات الإقليمية الأخيرة.
وحسب ما نقلته «بي بي سي»، تسارعت ردود الأفعال بشأن علاقة تركيا بهيئة تحرير الشام، التي تصنفها دول عدة كجماعة إرهابية، وأهمية وجود شخصية مصرية مطلوبة للعدالة، تتحرك بحرية بين سوريا وتركيا، خاصة في ظل تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة، الذي توج بزيارات متبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.
من هو محمود فتحي؟
يحمل محمود فتحي اسمًا بارزًا في قائمة الكيانات الإرهابية التي أصدرتها مصر مؤخرًا. ووفق الوثائق الرسمية، فهو متهم في عدة قضايا متعلقة بأنشطة إرهابية، أبرزها قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، والتي حُكم عليه فيها بالإعدام. وتشير القائمة إلى أن نشاطه ضد الدولة المصرية مستمر حتى عام 2024.
ظهوره في سوريا
نشر محمود فتحي عبر حسابه على منصة "إكس" صورة له برفقة ياسين أقطاي أمام قبر ابن تيمية في دمشق، بعد سقوط نظام الأسد. ورافق الصورة تعليقات تشير إلى علاقته الوثيقة بأقطاي، إذ ظهر معه في مناسبات عديدة بأنقرة، تضمنت احتفالات وفعاليات حضرتها شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين.
السياق الإقليمي
يثير هذا الظهور تساؤلات حول موقف تركيا من الشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب في دول أخرى، خاصة مع توجه أنقرة لتحسين علاقاتها مع القاهرة. كما يسلط الضوء على الدور الذي قد تلعبه تركيا في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، وما إذا كان دعمها لبعض الفصائل المسلحة سيمثل عقبة أمام بناء علاقات طبيعية مع الدول الإقليمية.
0 تعليق