ارتفعت أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال شهر، وذلك إثر خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ل أسعار الفائدة كما كان متوقعًا.
وقفز سعر الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 2618.11 دولار للأونصة، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بنسبة 1.2% لتصل إلى 2620.79 دولار للأونصة؛ وفق ما أورده موقع (إنفستنج) الأمريكي.
ورغم ارتفاع الذهب الفوري، إلا أن النظرة المستقبلية للمعدن الأصفر تظل قاتمة في ظل وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة فقد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكنه أشار إلى أنه سيتبنى وتيرة أبطأ لخفض الفائدة في المستقبل.
وتعد أسعار الفائدة المنخفضة إيجابية بالنسبة للذهب، حيث أن انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب يجعله أكثر جذبًا مقارنة بالأصول ذات العوائد مثل السندات.
ومع ذلك، تراجعت عقود الذهب الآجلة بشكل حاد، حيث من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بعد خفض الفائدة أمس الأربعاء وقد استبعدت الأسواق احتمالات خفض الفائدة في يناير، وأصبحت تتوقع خفضين آخرين فقط في 2025، مقارنة بتوقعات سابقة تشير إلى أربعة تخفيضات.
من جانبه.. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إن المزيد من التخفيضات يعتمد على التقدم في مكافحة التضخم المستمر، مما يعكس تعديل السياسات النقدية في ضوء التحولات الاقتصادية المحتملة تحت إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب.
وعن المعادن الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.7% لتسجل 928.90 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 2.7% إلى 29.922 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن الصناعية، مدّت أسعار النحاس تراجعها اليوم الخميس بعد أن عزز الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي من قوة الدولار.
ورغم تلقي المعدن الأحمر بعض الدعم من تقارير عن مزيد من الإنفاق المالي في الصين، أكبر مستورد للنحاس، خلال العام المقبل، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لدعم الأسعار بشكل كبير.
وفي سوق المعادن، تراجعت العقود الآجلة للنحاس القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.4% لتصل إلى 8،921.50 دولار للطن، بينما ظلت العقود الآجلة للنحاس لمدة شهر واحد دون تغيير تقريبًا عند 4.089 دولار للرطل.
0 تعليق