الحلزون الرخامي المخروطي هو كائن بحري يمتاز بقوقعة ذات ألوان مختلفة ومميزة في آن واحد، فهي قادرة على حقن سم عصبي قوي يمكن أن يكون خطيرًا على البشر، كما أنها كما تمتلك أسنانًا تشبه الحربة، فهناك حوالي 600 نوع من الحلزونات المخروطية، وكلها سامة فأين تعيش؟ وما خطورة السم؟
أين تعيش الحلزون الرخامي المخروطي؟
وفقا لموقع «britannica»، تعيش الحلزونات الرخامية المخروطية في الشعاب المرجانية الضحلة المدفونة جزئيًا تحت الرواسب الرملية أو الصخور أو المرجان في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد تكيفت بعض الأنواع من العيش في المياه الباردة.
متى يلدغ الحلزون الرخامي المخروطي؟
تحدث الإصابات عادة عند التعامل مع الحيوان، إذ تقوم الحلزونات الرخامية المخروطية بلدغ الحيوان أو البشر عن طريق مد أنبوب طويل مرن يسمى خرطوم، ثم يطلق الحلزون الرخامي المخروطي سم سام يشبه الحربة، لدغة واحدة منه تكفي لقتل أكثر من 20 شخصا، على الرغم من صغر حجمه الذي يتراوح طوله ما بين 10 إلى 13 سم.
العلامات والأعراض
يمكن أن تسبب لسعة الحلزون الرخامي المخروطي ألمًا خفيفًا إلى متوسطًا، وقد تظهر على المنطقة المصابة علامات أخرى تشير إلى حدوث تفاعل التهابي حاد مثل الاحمرار والتورم، وفي الكثير من الأحيان تؤثر سموم الحلزون المخروطي على الجهاز العصبي وقد تسبب الشلل، مما قد يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة.
الحلزون الرخامي المخروطي يسكن صدفة معينة، فهو قادر على الاختباء بداخلها بحرافية، لهذا كن حذرًا قدر الإمكان عند رؤية أي صدف قريب منك، ولكون جميع الحلزونات الرخامية المخروطية سامة، فاحرص على عدم لمسها.
الإسعافات الأولية
لسوء الحظ، لا يوجد علاج محدد لتسمم الحلزون الرخامي المخروطي، لهذا تركز الإسعافات الأولية عادة على السيطرة على الألم ولكن ليس لها أي تأثيرات ملحوظة على السم، تختلف درجة التأثر باللدغة من شخص لآخر، وذلك يتوقف على عدة عوامل منها:
- نوع الحلزون الرخامي المخروطي
- كمية السم المحقونة
- حجم الضحية وقابليتها للتأثر، قد يحدث شلل كامل، وقد يؤدي هذا إلى الوفاة
سم الحلزون الرخامي المخروطي هو مزيج من العديد من المواد المختلفة، بما في ذلك التترودوتوكسين (TTX).
الفئة الأكثر عرضة للخطر
الغواصون والسكان بشكل عام نادرًا ما يكونوا عرضة للإصابة، إلا أن جامعي القواقع سواء كانوا محترفين أو من الهواة هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
كيفية التعامل في حال تعرضك للدغ
- قم بتنظيف الجرح بالماء وقم بالعناية بالجرح الصغير.
- استخدم ضمادة تثبيت الضغط.
- قد يساعد العلاج بالحرارة في إدارة الألم، ولكن نظرًا لأن TTX عبارة عن سم مستقر بالحرارة، فإن تطبيق الحرارة لن يؤدي إلى تحلل السم.
- راقب علامات وأعراض الشلل التدريجي.
- كن مستعدًا لتوفير التهوية عبر استخدام جهاز التنفس الصناعي الذي يتم تشغيله يدويًا إذ استدعى الأمر ذلك.
- لا تنتظر ظهور علامات وأعراض الشلل.
- اطلب دائمًا تقييمًا في قسم الطوارئ الأقرب.
- قد يكون موقع اللدغة غير مؤلم ومع ذلك قد يكون سامًا ومميتًا.
0 تعليق