أكد صندوق النقد الدولي مراقبته للوضع المتقلب في سوريا، مشيرًا إلى أنه من المبكر إجراء تقييم اقتصادي شامل للأوضاع في البلاد، وأوضح الصندوق استعداده لمساعدة سوريا في عملية إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي.

صندوق النقد الدولي يراقب الوضع الاقتصادي في سوريا وقوات الاحتلال تواصل استهداف المواقع السورية

على الصعيد الميداني، أفادت قناة الميادين بتدمير قوات الاحتلال لستة مواقع عسكرية سورية في ريف القنيطرة الجنوبي، بما في ذلك تدمير الكتيبتين الثانية والثالثة التابعتين للواء 90 في الجيش السوري، كما أكدت القناة أن الاحتلال قام بتدمير وصادر أدوات تشويش وأجهزة اتصالات تابعة للجيش السوري في المنطقة نفسها.

من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات العنيفة في شمال سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا، حيث تبادلت الأطراف القصف المدفعي على محاور القتال في ريف محافظة حلب. وأشار المرصد إلى أن القصف أسفر عن مقتل مواطن وابنه البالغ من العمر خمس سنوات جراء قذيفة سقطت على منزلهما في بلدة أبو قلقل قرب سد تشرين في ريف منبج الشرقي.

في الوقت ذاته، هز انفجار غامض مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وسط تكهنات بأن يكون ناجمًا عن غارة جوية بطائرة مسيرة. تبع ذلك مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 21 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا وإصابة آخرين في هجوم شنه هؤلاء على محيط سد تشرين، بدعم من طائرات استطلاع تركية. واندلعت اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف الطرفين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات مجلس منبج العسكري تمكنت من إفشال الهجوم، وبدأت بتعزيز الأمن في المنطقة المحيطة بالسد. كما أعلنت "قسد" عن إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع "بيرقدار"، مما يعكس تصعيدًا متزايدًا في استخدام الطائرات المسيرة في المعارك.

وتستمر حالة التوتر في المنطقة، مع تبادل القصف المستمر بين الأطراف، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة لعدد الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.