فرضت «كأس الخليج»، منذ انطلاقتها عام 1970، نفسها بقوة على الساحة الكروية، ليس على صعيد قوة منافسات المنتخبات للفوز بألقابها فحسب، بل في وقوفها شاهدة على مولد العديد من النجوم، ومنهم إماراتياً الأسطورة إسماعيل مطر الذي يعد الوحيد في قائمة «الأبيض» الذي نجح في رفع كأسها مرتين عامَي 2007 و2013.

واستحق منتخب الإمارات الفوز بلقب النسخة 18 في أبوظبي، بفضل تألق النجم الكبير إسماعيل مطر، الذي جمع بين لقبَي أفضل لاعب، وهداف برصيد خمسة أهداف كان أغلاها بمرمى الحارس العماني، علي الحبسي، في المباراة النهائية.

وكان مطر حاضراً في الانتصار الإماراتي الثاني بلقب البطولة في النسخة الـ21 في البحرين، في بطولة شهدت تتويج الإماراتي أحمد خليل مناصفةً مع العراقي يونس محمود، والكويتي عبدالهادي خميس، بجائزة الهداف برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.

وحملت النسخة الثانية عام 1972 الظهور الأول لمنتخب الإمارات في بطولات «كأس الخليج» في نسخة وقفت شاهداً على بصمة إماراتية أولى على صعيد الأهداف، جاءت عبر سهيل سالم الذي أهدى المنتخب الفوز بهدف دون رد على حساب نظيره القطري.

وتوالى سطوع الأسماء الإماراتية بعدما شهدت نسخة 1982، التي أقيمت في الإمارات، تتويج سعيد صلبوخ بلقب أفضل حارس مرمى بالبطولة، في نسخة فرض خلالها الإماراتي سالم خليفة نفسه شريكاً في صدارة الهدافين مع كل من السعودي ماجد عبدالله، والكويتي يوسف سويد، برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.

كما تُوج الأسطورة فهد خميس هدافاً للنسخة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 1986، برصيد ستة أهداف، وظهر اسم الإماراتي زهير بخيت بقوة في النسخة التاسعة بالسعودية عام 1988، عندما تقاسم لقب الهداف مع العراقي أحمد راضي برصيد أربعة أهداف لكل منهما.

وواصل نجوم الإمارات وضع بصماتهم على السجلات التاريخية، بعدما شهدت النسخة العاشرة في الكويت عام 1990 تتويج ناصر خميس بلقب أفضل لاعب في الدورة، وجاء الإماراتيان محمد غلوم ومحسن مصبح ليفوزا بلقب أفضل لاعب وحارس مرمى في النسخة الـ12 بالإمارات عام 1994.

وعاود حراس المرمى الإماراتيون التألق بتاريخ الدورات الخليجية، بعدما سجلت نسخة عام 2018 في الكويت تتويج خالد عيسى بجائزة أفضل حارس في الدورة.

الجوهرة عمر عبدالرحمن

لعب عمر عبدالرحمن (عموري) دوراً محورياً في قيادة منتخب الإمارات لإحراز أول لقب لـ«الأبيض» خارج الديار، وإهداء الكرة الإماراتية ثاني ألقابها التاريخية، بعدما استحق «عموري» في نسخة البحرين جائزة أفضل لاعبي الدورة، لاسيما بعد قيادته المنتخب للفوز في المباراة النهائية على العراق بنتيجة 2-1 بعد وقتٍ إضافي. وأسهم «عموري» في صناعة معظم أهداف الإمارات التي هزت شباك المنافسين في 10 مناسبات، كما سجل هدفين، جاء أغلاهما بافتتاحه التسجيل في مرمى العراق في النهائي، قبل أن يضيف إسماعيل الحمادي هدف الفوز في الدقيقة 107.

. سجّل أغلى أهدافه في مرمى حارس عمان علي الحبسي بنهائي 2007.

. فهد خميس تُوّج هدافاً للنسخة الثامنة 1986، وظهر زهير بخيت بقوة 1988.