انطلاقًا من حرص جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس على تعزيز الدور التوعوي والتنويري والتثقيفي للجامعة لدى جميع منتسبيها، وذلك في إطار المسئولية المجتمعية للجامعة.
شهدت الأستاذ الدكتورة منى مبروك قائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة احتفالية اليوم العالمي للتربة التي نظمتها كلية الزراعة، بإشراف وحضور الأستاذ الدكتورة هدى متولي عميد الكلية، الأستاذ الدكتور أحمد هلال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذ الدكتور عماد فوزي - رئيس قسم الأراضي الطبيعية والهندسة الزراعية، الأستاذ الدكتورة عبير عبدالحميد - رئيس قسم الصناعات الغذائية والألبان ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أوضحت الأستاذ الدكتورة منى مبروك أن العالم يحتفل باليوم العالمي للتربة في 5 ديسمبر من كل عام، وفقاً لما حددته منظمة الفاو، بهدف الوعي بأهمية الحفاظ على النظم البيئية، ورفاهية الإنسان ومواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة ووقف تملح وزيادة إنتاجيتها والتعريف بأهمية التربة وتشجيع المجتمعات على تحسين سلامتها وحماية التنوع البيولوجي لها، و الدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد التربة، باعتبارها عنصرا هاما من عناصر النظام الطبيعي لابد من الحفاظ عليها والعمل على تحسينها، والحد من التآكل والتلوث، وتعزيز تسرب المياه وتخزينها.
وثمنت "مبروك" جهود الدولة المصرية لحماية مواردها الطبيعية، وكذلك اتخاذ القرارات المستنيرة بشأن الإدارة المستدامة للتربة بما يعزز من الأمن الغذائي كأحد أهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي كلمتها أشارت الأستاذ الدكتورة هدى متولي إلى أهمية الحفاظ على التربة لأنها تتأثر سلبيا بالنشاط البشري وأيضا التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تأثير الممارسات السلبية على التنوع البيولوجي للتربة.
تضمن الحفل عدة محاضرات تناولت موضوعات منها " زيادة قدرة التربة على التكيف مع التغيرات المناخية" للدكتور أحمد النجار، و"التنوع البيولوجي والتربة" للدكتورة هبة زغلول، وخلال الحفل تم عقد ورشة عمل خاصة بالطلاب لمناقشة أهم التحديات التي تواجه الحفاظ على التنوع الحيوي في التربة.
على هامش الحفل؛ تفقد الحضور معرض قسم الموارد الطبيعية والهندسة الزراعية الذي تضمن عدد من اللوحات والنماذج العملية عن التربة وعلاقتها بالنبات والموارد الأخرى، والمؤثرات السلبية عليها.
واختتم الحفل بعدة توصيات منها:
• الإدارة المستدامة للتربة التي تعتمد بشكل أساسي على نوع التربة ووجهة استعمالاتها جزءًا لا يتجزأ من حماية التنوع البيولوجي للتربة.
• تجنب إزالة الغطاء النباتي من سطح التربة والحفاظ على تنوع المحاصيل وتجنب زراعة المحاصيل الأحادية وإعداد السماد العضوي، هي بعض من الممارسات البسيطة التي تساعد في منع التعرية الهوائية والمائية للتربة في الحقول الكبيرة.
• تجنب بعض الممارسات الأكثر تعقيدا مثل تعاقب المحاصيل المزروعة التي يمكنها أن تخفف من تغير المناخ من خلال خفض الانبعاثات واحتباس الكربون في الكتلة الحيوية للنباتات والتربة.
• الدعوة إلى التثقيف وزيادة الوعي في مجال التنوع البيولوجي للتربة.
• دعم البحوث في مجال التنوع البيولوجي والاستدامة، والاستثمار في الابتكار.
• إعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها قبل إرسالها إلى مكبات النفايات.
جدير بالذكر أن التربة تأتي أهميتها من كوننا نعيش عليها ومنها، ولذلك حرصت الهيئات العالمية والمنظمات الدولية على تخصيص يوم عالمي للاحتفال بالتربة، لتسليط الضوء على دورها ومكانتها الحيوية بالنسبة لجميع البشر، كونها المورد الأساسي والجزء الحيوي من البيئة الطبيعية والتي تنتج معظم الغذاء العالمي، كما أنها توفر المساحة المعيشية للبشر وتوفر الخدمات المهمة من أجل إمداد المياه وتنظيم المناخ وحماية التنوع الحيوي، لذا من كان من الضروري الاهتمام بدراسة المشكلات المختلفة التي تتعرض لها نتيجة تطور النشاط البشري، والعمل على معالجتها وإيجاد الحلول اللازمة لها.
0 تعليق