حوار| هالة القوصي: حدوتة "شرق 12" غير مرتبطة بزمن وعمر رزيق موهوب - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم حوار| هالة القوصي: حدوتة "شرق 12" غير مرتبطة بزمن وعمر رزيق موهوب - في المدرج

08:26 م الجمعة 20 ديسمبر 2024

جدة- منى الموجي:

تؤمن بأهمية أن يعود صانع الأفلام بأعماله للجمهور الذي يحكي عنهم، وللمكان الذي خرجت منه الحكاية، وأن عرض المنتج الفني داخل السياق الخاص به هو المقياس الحقيقي لمعرفة هل تم تقديم العمل كما ينبغي أم لا؟ هي المخرجة هالة القوصي، التي شاركت مؤخرًا بفيلمها "شرق 12" في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أقيم في جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان لـ"مصراوي" الحوار التالي معها..

تحدثت هالة عن استقبال الجمهور العربي لفيلمها "شرق 12" خاصة وأنها عرضته من قبل في مهرجان كان السينمائي لجمهور أجنبي، وقالت "عودة الصانع بعمله للمكان الذي جاء منه، هو المقياس الحقيقي ليعرف هل قدم شغله كما ينبغي أم لا؟، إذ يتم عرض الفيلم داخل السياق الخاص به، الفيلم يخرج من هؤلاء الناس، وهذه حكايتهم، وإذا لم يستقبلوها بشكل جيد، فهذا يعني أن الصانع لم ينجح".

تتابع "الحمد لله سعيدة جدا بردود الفعل التي جاءتني بعد عرض (شرق 12) في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، خاصة من الشباب، شعرت أنهم تبنوا العمل، ولم يقفوا عند نقطة أن شكله مغاير للمعتاد، وأنه دفعهم للتفكير وهو المطلوب من العمل الفني، أن يأخذك إلى أشياء غير معتادة، ويثير عند الجمهور أفكارا، فيخرج متذكرا أجزاءً من العمل ومواقف وكلام تردد بداخله".

وفسرت هالة استخدامها لخام السينما في "شرق 12" ليصبح أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد عن 10 أعوام، بأنها أرادت التأكيد على أن الحدوتة غير مرتبطة بلحظة آنية أو بزمن، وهو ما سيسمح للجمهور بالتفاعل معها بشكل أوسع، لكن وضعها في إطار محدد وربطها بلحظة معينة يعني أن بعد مرور الوقت لن يكون للحكاية معنى.

وأضافت "أردت باستخدام خام السينما القول إن الحكاية سيظل لها معنى أمس واليوم وغدا، وإلى أبد الأبدين، فالقضايا التي نناقشها والعلاقات بين الناس خُلقنا بها، وهذا النوع من الصراعات موجود دائما، فالخام يسمح لنا بذلك، وينفي عن الفيلم ارتباطه بعام 2024".

ترى هالة أن الفنان رؤية وليس من دوره أن يجيب على أسئلة أو يحل قضايا، هو يطرح تساؤلات وينقل رؤية، وهو ما يسمح لنا بتخيل مستقبل مختلف، وليس شرطًا أن تكون الرؤية واقعية أو قابلة للتنفيذ "العمل الفني يبث في الجمهور القدرة على التخيل أن المستقبل مغاير، والخيال يؤكد وجود أمل في مستقبل أفضل، وهو أساس أي تصور عن المستقبل، الفن شيء متجدد يأخذ من الماضي لكن طوال الوقت يتطلع للمستقبل".

وعن تعليقات البعض بأن الفيلم يحتاج مجهودًا لفهمه، قالت إن يكفيها خروج الجمهور من القاعة وهم يفكرون في الفيلم، فهذا في حد ذاته نجاح، حسب تعبيرها، مضيفة "هناك أفلام مش بنقدر نخلصها أو بنبقى عارفين أحداثها ونحن نشاهدها لأول مرة، العمل الفني الذي لا يدفعك للتفكير مش عمل فني، وفي رأيي الفيلم بداخله المفاتيح التي تسمح بشوية تفكير بفهمه، فـ بناؤه مثل الحواديت القديمة بدون فذلكة".

الفيلم يشارك في بطولته عددا كبيرا من الفنانين بين المواهب الشابة والمخضرمين، بينهم الممثل الشاب عمر رزيق، الذي وصفته هالة بأنه موهوب، ولديه كل المقومات التي تسمح له أن يكون بطل كبير، مضيفة "يجيد الرقص، ويلعب موسيقى، وملتزم لكونه ابن المسرح والباليه، وأسرته متأصلة في هذا السياق، هو من خلفية أسرية مدركة لأهمية الشيء ممكن هذا ما يميزه عن أي شاب في سنه، ويتعامل بوعي أكبر من سنه، إلى جانب الموهبة الربانية".

أما عن الفنانة منحة البطراوي، فقالت "لها نصيب من اسمها فالتواجد في فلكها منحة، تشعر دائما أن بإمكانها تقديم الأفضل وتسأل كثيرا، تتمتع بالوعي الذي يجب أن يكون لدى الممثل، وشخصية جلالة التي تقدمها ضمن أحداث الفيلم فوق الخيال، شخصية ميثولوجية (قادرة بالكلام تودي الناس البحر وترجعهم)، والمخرج بالنسبة لـ منحة رب العمل وهذا الأمر تجدينه لدى الكبار وهناك أشخاص في حاجة لتعلم ذلك".

"شرق 12" بطولة منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع، ومحمود فارس، سيناريو وحوار هالة القوصي، وتصوير عبدالسلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وقام بتصميم شريط الصوت عبدالرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير إنتاج محمد جمال الدين.

ينتمي فيلم "شرق 12" لنوعية الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وتم تصويره في ٢٢ يوما في القاهرة والقصير باستخدام خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على 10 أعوام وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق