أعربت سعيدة موح، والدة النجم المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، عن خيبة أملها لعدم تتويج ابنها بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2024، والتي منحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) للنجم النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاماً) لاعب أتالانتا الإيطالي.

وجاء هذا التصريح بعد الحفل الذي أقيم الاثنين الماضي في قاعة المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية.

في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، كشفت والدة حكيمي أنها حضرت خصيصاً من تركيا إلى مراكش بدعوة من ابنها للاحتفال معه بالفوز المتوقع بالجائزة.

وقالت: “أشرف طلب مني الحضور على عجل، وكان يتحدث معي بثقة وكأنه الفائز، وربما أُبلغ بذلك قبل مجيئه. لكن المفاجأة كانت في ذهاب الجائزة إلى لوكمان”.

وأكدت أن النتيجة لم تكن متوقعة، ما جعل الخيبة مضاعفة، خاصة أنها كانت تمني النفس برؤية نجلها يحتفل مع الجماهير المغربية والعربية بهذا الإنجاز.

رغم خيبة الأمل، أوضحت سعيدة موح أن أشرف حكيمي تعامل مع الموقف بروح رياضية وإيمان بقضاء الله وقدره.

وقالت: “نسي الجائزة بمجرد مغادرته القاعة، وركز على الانضمام إلى فريقه باريس سان جيرمان. بالنسبة له، حب الجماهير المغربية والعربية أثمن من أي تتويج. إذا لم يفز بالجائزة هذه السنة، فهو واثق من قدرته على تحقيقها في المستقبل. ما زال شاباً، والمغرب مقبل على استحقاقات كبيرة، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026“.

وأثارت خسارة أشرف حكيمي للجائزة موجة من الانتقادات لطريقة التصويت التي يعتمدها “كاف”، حيث وصف العديد من المتابعين النظام بالغموض، خاصة في ما يتعلق بتوزيع النقاط بين الأداء الفردي والجماعي والإنجازات المحلية والقارية. هذه الانتقادات ليست جديدة، لكنها تتجدد كل عام مع الجدل حول معايير منح الجوائز الكبرى.

رغم كل ذلك، يظل حكيمي رمزاً رياضياً محبوباً، يجمع بين الموهبة والأخلاق العالية، ويُعدّ مصدر فخر للجماهير المغربية والعربية التي ترى فيه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم.