البلغم المزعج خاصة للأطفال الصغار، يمكن أن يتم التخلص منه بأمان، هكذا أكدت الدكتورة نهال الرفاعى أستاذ أمراض الأطفال والصدر طب قصر العينى، موضحة أن علاجات البلغم ومذيباته، يجب أن يتم تناولها وفقا لمحاذير كثيرة وليست بشكل عشوائى كما يعتقد البعض خطأ.

تابعت مؤكدة أن البلغم عبارة عن مخاط لزج تكون نتيجة لمشكلة مرضية، وهو ليس مرضا فى حد ذاته، ولكنه نتيجة، ولذا يجب التعامل معه بشكل سليم لعدم الإضرار بصحة الأطفال الصغار، فأدوار الصدر والتهاباته، ومشكلات الأنفلونزا وأدوار البرد، وكذا الجيوب الأنفية كلها قد تكون سببا فى تكونه تدريجيا.

وأشارت إلى أن أدوية الكحة ومذيبات البلغم، لا يصح على الإطلاق إعطاؤها للرضع فى السنة الأولى، وحتى بعد هذا العمر وحتى عمر الـ4 سنوات لا تعطى إلا فى أضيق الحدودو وفقا لرؤية الطبيب المختص المطلع على الحالة، حتى لا يسيل المخاط ويصبح أكثر خطورة، وحينها ووفقا للحالة، يمكن للطبيب وصف النوعيات المختلفة من مذيبات البلغم الآمنة، سواء فى هيئتها السائلة، أو على شكل "بودة" تذاب مثل الماء الفوار لتنظيف البلغم وإذابته، وتفصل الأنواع خالية السكر، وكذا الآمنة دون إضافات، والمناسبة لعمر الطفل، والجرعات تكون بالحساب والتحديد من قبل الطبيب، دون إسراف فيما لا يتخطى الـخمسة أيام لدور المرض.

ولا شك أن بعد الستة أشهر من عمر الرضيع، تلعب المشروبات الصحية دور مذيب البلغم الآمن :

مثل الكراوية الدافئة، والينسون، والنعناع، والتليو، شريطة عدم إضافة السكريات بأنواعها عليها.