قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد الكرنك تحدث سنويًا في 21 ديسمبر، وهي ظاهرة فلكية هامة تشير بشكل رسمي إلى الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء.

وأضاف الخبير لأثري، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية"إكسترا نيوز"، أن هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن مستوى خط الاستواء، مما يؤدي إلى إضاءتها لقدس الأقداس بمعبد الكرنك بشكل فريد.

وأوضح أن المصريين القدماء كانوا يدركون تمامًا حركة الشمس ويستخدمون هذه الظاهرة لتحديد مواعيد الزراعة، حيث كانت لحظة تعامد الشمس مهمة جدًا في تنظيم حياتهم الزراعية.

وأشار إلى أن تعامد الشمس يُلاحظ سنويًا في يومي 21 و22 ديسمبر، حيث يسجل أطول نهار وأطول ليل في السنة في هذا اليوم، تكون الشمس في أدنى ارتفاع لها عند الظهر، مما يؤدي إلى فترة ليل طويلة تستمر لأكثر من 14 ساعة.

وتابع: المصريين القدماء كانوا يبنون المعابد بحيث تواجه الشمس لتوثيق هذه الظواهر الفلكية الهامة أو الأحداث الخاصة مثل مولد الآلهة، مما يعكس دقتهم وفهمهم العميق للظواهر الطبيعية.