مع بدء العد العكسي لافتتاح باب الانتقالات الشتوية في فرنسا، اعتبارًا من الأول من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، فإن المحترف الأردني موسى التعمري أصبح اسمه يتردد من جديد، حول إمكانية رحيله عن فريقه مونبلييه.

وكانت صحيفة ليكيب الفرنسية قد كشفت قبل يومين، أن موسى التعمري قد يغادر فريق مونبلييه باتجاه نادي فينورد روتردام الهولندي، الذي أبدى اهتمامًا منقطع النظير للحصول على خدمات اللاعب، وهو ذات الخبر الذي نقله كذلك موقع Esprit paillade.

ومن خلال رصد winwin لتعليقات جماهير مونبلييه عبر الصفحة الرسمية للنادي في فيسبوك، فإنها عبّرت عن رفضها القاطع لرحيل التعمري، نظرًا لحاجة الفريق لخدماته، وهو الذي يخشى على نفسه من شبح الهبوط، في ظل تذيله ترتيب الدوري الفرنسي، جراء تدهور أدائه ونتائجه على حد سواء.

الشباب السعودي يزاحم فينورد الهولندي على موسى التعمري

وعلم موقع winwin من مصادره الخاصة، أن الشباب السعودي قد يقطع الطريق على نادي فينورد الهولندي، ويعاود اتصالاته من جديد بهدف الحصول على خدمات موسى التعمري، بعدما أبدى بداية الموسم إصرارًا كبيرًا لإنجاز الصفقة، وتقدم له بعرض مغر وصل إلى 20 مليون دولار، لكن لم يكتب لها النجاح.

وسبق للتعمري أن رحب بفكرة الاحتراف في الدوري السعودي، بيد أن رغبته وحدها لا تكفي لحسم أموره، فرحيله منوط بموافقة اللاعب ونادي مونبلييه معًا، والأخير في حال اضطر لبيعه فإنه قد يفضل العرض الأقوى ماليًّا.

وقد تحسب إدارة مونبلييه حسابًا لجماهير فريقها الساخطة على نتائج الفريق، والتي ترى في الوقت نفسه أن موسى التعمري بمثابة "خط أحمر" لا يجوز الاستغناء عنه، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، ما يعرقل انتقاله لفريق آخر.

 تشجيع التعمري على الرحيل عن مونبلييه

وقد يرى التعمري أن الوقت حان لمغادرة مونبلييه الذي يوشك على الهبوط، وبخاصة أن انخفاض المستوى الفني لفريقه وتواضع نتائجه في بطولة الدوري الفرنسي، قد يشجعه على البحث عن ناد آخر، لكن ذلك سيبقى منوطًا بموافقة الطرفين (اللاعب والنادي).

وطالبت جماهير كرة القدم الأردنية التعمري -عبر التعليقات التي وردت على حسابه في فيس بوك- بضرورة البحث عن ناد غير مونبلييه، باعتبار أن الفريق بدا ضعيفًا هذا الموسم، وهذا الضعف قد ينعكس سلبًا على قيمته السوقية وحضوره في الدوري الفرنسي.

ويُلقب التعمري بـ"أيقونة" كرة القدم الأردنية، حيث يعد النجم الأبرز في تاريخها، وهو صاحب أعلى قيمة سوقية بين مواطنيه من اللاعبين، حيث وصلت إلى 8 ملايين يورو.

وقدم التعمري في آخر مباراة مع فريقه في الدوري الفرنسي أمام نيس مستوى فنيًّا مميزًا، وساهم في صناعة هدف التعادل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، والتي انتهت بنتيجة 2-2.

وكان التعمري (27 عامًا) قد بدأ مسيرته مع شباب الأردن، وانتقل إلى ابويل نيقوسيا القبرصي، ونشط في الدوري البلجيكي قبل أن يقوم نادي مونبلييه بشراء عقده.

ولمع اسم التعمري كثيرًا خلال مشاركته مع منتخب النشامى في كأس آسيا الأخيرة، حيث قاد بلاده إلى إحراز المركز الثاني لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.

وتعول الجماهير الأردنية كثيرًا على التعمري في قيادة منتخب بلادها إلى كأس العالم لأول مرة بالتاريخ، بعد وصوله إلى الدور الحاسم والمؤهل لمونديال 2026.