هقول لأخوك.. سر جملة تسببت في مقتل هبة على يد شقيق زوجها - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هقول لأخوك.. سر جملة تسببت في مقتل هبة على يد شقيق زوجها - في المدرج

02:32 م السبت 21 ديسمبر 2024

كتب- عاطف مراد:

في ظهيرة يومٍ هادئ بقرية القلج بالقليوبية، بينما كانت "هبة" تجلس أمام أحد المنازل مع طفليها بعد أن أنهت شراء احتياجاتهم من السوق، كان "محمود" شقيق زوجها يراقبها مختبئًا بأحد الشوارع. فجأة انقض عليها طعناً بسكين، أرداها قتيلة في الحال.

في حلقة جديدة من "جرائم أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل ربة منزل على يد شقيق زوجها، بمحافظة القليوبية في ديسمبر 2021.

في عام 2002، تزوجت هبة (30 عامًا) من أحمد، الذي يكبرها بخمس سنوات، واستقرا في شقة صغيرة ورثها الزوج عن والده. كان شقيقه محمود يقيم في غرفة بنفس المنزل، والتي ورثها هو الآخر.

أنجب الزوجان أربعة أبناء (ثلاث بنات وولد)، وكانوا يعيشون حياة مستقرة رغم ضيق الحال. ومع مرور السنوات، زادت حاجة الأسرة للمساحة، فطلب الزوج شراء الغرفة التي يمتلكها شقيقه لحل أزمة السكن، لكن محمود ماطل ورفض، لتبدأ الخلافات بين الأخوين بالتصاعد، حيث اعتقد محمود أن زوجة شقيقه "هبة" هي السبب وراء تلك المشاحنات.

في الآونة الأخيرة، تعمد محمود الإساءة إلى هبة، موجهاً لها السب والشتم كلما رآها بمفردها، فاضطرت لإبلاغ زوجها بتصرفات شقيقه، ما أثار غضب أحمد الذي واجه شقيقه وهدده بعدم التعرض لزوجته.

لم تكن "هبة" تتخيل أن إخبار زوجها بتعرضها للإهانة والاعتداء من شقيقه سينتهي بمقتلها على مرأى من طفليها.

في صباح الخميس 27 مايو 2021، خرجت هبة لشراء احتياجات أسرتها من سوق القرية. أثناء عودتها، كانت تجلس مع طفليها لأخذ قسط من الراحة، بينما كان محمود يراقبها من بعيد، ثم باغتها وانهال عليها طعنًا بسكين. وعندما تدخلت ابنتها الكبرى لإنقاذها، هددها بالسلاح وأكمل جريمته البشعة، ظل يطعنها وهي تناشده أن يرحمها، لكنه استمر، مرددًا: "انتي سبب المشاكل كلها".

تلقت هبة 16 طعنة في أماكن متفرقة بجسدها، لترحل تاركة أطفالها يشهدون مشهدًا مأساويًا.

"الحقونا عمو دبح ماما وموتها" بتلك الكلمات أبلغ الطفل "زياد" (6 سنوات) جدته، بمقتل والدته، بعد دقائق من مقتلها، فتوجهت لاستبيان الأمر: "قتل بنتي وفي بطنها توأم".

تمكنت الشرطة من القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكابه الجريمة بسبب خلافات عائلية.

وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات، التي قضت بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

تضمن أمر الإحالة، أن المتهم قتل عمدًا المجني عليها مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض سلاحًا أبيض (سكين) محل الاتهام التالي والذي أعده سلفًا قبيل الواقعة.

وأضاف أمر الإحالة، أن المتهم ما إن أبصر المجني عليها تخرج من باب المسكن ظنًا منه ذهابها لملاقاة أحد الأشخاص الغرباء، قام بالمسير خلفها محرزًا أداة بطشه، وعندما خالفت كل ظنونه الشيطانية توجه صوبها حال انتظارها لنجلتها على درج إحدى الحوانيت والتي أرسلتها لشراء بعض المأكولات، وحال ذلك حاول التحدث معها فقامت بنهره مهددة إياه بإبلاغ زوجها (شقيقه) بتعرضه لها بالطريق العام، وعلى إثر ذلك قام بإشهار سلاحه الأبيض وقام بالصعود إلى مكان تواجدها أمام ذلك الحانوت وسدد إليها عدة طعنات قاتلة وتركها وخطى خطوتين مبتعدًا عنها.

واستطرد أمر الإحالة، أن المتهم انتوى على إزهاق روحها فعاد إليها مرة أخرى وقام بتسديد طعنة أخيرة لها محدثًا إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها وحياة جنينها، الذي لم تتهيأ له الحياة بعد، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. كما أن المتهم أحرز سلاحًا أبيض "سكين" بغير مسوغ قانوني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق