تحتفل مكتبة المستقبل العامة بذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ من خلال معرض يضم أهم مؤلفاته، مثل: عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة، خان الخليلي، زقاق المدق، والسراب. يمتد المعرض حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري.

نجيب محفوظ، أحد أشهر الكتاب المصريين في القرن العشرين، ولد في القاهرة عام 1911 وتوفي عام 2006. يُعد من أبرز الكتاب العرب الذين حصدوا جوائز عالمية عن أعمالهم الأدبية، وأهمها جائزة نوبل في الأدب عام 1988.

بدأ محفوظ كتابة الروايات في الأربعينيات من عمره، وتميزت رواياته بأسلوبها السهل والواضح الذي يمكن للقارئ فهمه بسهولة، بالإضافة إلى قدرتها على وصف المشاعر الإنسانية بواقعية وتأثير كبير.

حصل محفوظ على العديد من الجوائز الأدبية الأخرى، مثل جائزة النيل للأدب عام 1990، مما يجعله نموذجًا ملهمًا للكتاب العرب بفضل إبداعه وتفانيه.

وفي سياق متصل، تحتفل مكتبة مصر الجديدة العامة بذكرى ميلاد الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين. تنظم المكتبة معرضًا فنيًا مفتوحًا للجمهور، يُقام بعد غد الاثنين في تمام الساعة الثالثة عصرًا.

يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على إبداعات جاهين وتعريف الأجيال الجديدة بأعماله الفنية والشعرية.

يتضمن المعرض مجموعة من الكاريكاتيرات والمؤلفات التي تركها الراحل، بالإضافة إلى لوحات للفنان التشكيلي أحمد بيرو، مستوحاة من روح فن صلاح جاهين.

يُذكر أن صلاح جاهين كان شاعرًا ورسام كاريكاتير وسيناريست، ولد في القاهرة في 25 ديسمبر 1930. التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها لينضم إلى كلية الحقوق بناءً على رغبة والده، الذي كان يعمل في سلك القضاء.

كتب أولى قصائده عام 1936 في رثاء شهداء مظاهرات الطلبة بالمنصورة، ولم تتجلى موهبة الرسم الكاريكاتيري لديه إلا في سن متأخرة.

أصدر جاهين عدة دواوين شعرية، مثل: موال عشان القنال (1957)، الرباعيات (1963)، وقصاقيص ورق (1965).

شهدت فترة الستينيات تعاونًا دائمًا بينه وبين عبد الحليم حافظ وكمال الطويل لتبسيط مبادئ ثورة يوليو من خلال أعمال غنائية مثل: صورة، يا أهلا بالمعارك، إحنا الشعب، بالأحضان، وغيرها.

كما قدم جاهين العديد من الأعمال المسرحية الشهيرة، مثل أوبريت العرائس الليلة الكبيرة وأوبريت القاهرة في ألف عام.