مع انطلاق دورة الخليج 26 في الكويت، يعود السؤال التاريخي الذي يراود جماهير المنطقة منذ 54 عامًا: من سيحرز لقب البطولة؟، هذا السؤال لا يزال حاضرًا بقوة حتى المباراة النهائية، ويشغل بال الجميع منذ ما قبل انطلاق الدورة، هذه الدورة تحديدًا تبدو صعبة التكهن بنتائجها، فالأمر لا يتوقف على الكفاءة الفنية للفرق فحسب، بل يتداخل مع عوامل نفسية ومعنوية وجماهيرية وإعلامية مؤثرة، للإعلام دور كبير في هذه البطولات، فكما كان الراحل فهد الأحمد يُحضر لمنتخب الكويت نصف بطولاته من خارج الملعب، من خلال تصريحاته المثيرة وحكاياته، هذه العوامل تزيد من صعوبة التوقع،
تتزامن هذه الدورة مع التصفيات الحاسمة لكأس العالم 2026، ما يضيف بُعدًا مهمًا ومؤثرًا على مسار البطولة، الفائز سيحصل على دفعة معنوية وفنية كبيرة تُعينه في مشواره نحو كأس العالم، هذا التشابك يرفع من قيمة المنافسة، ويجعل الفوز ذا أهمية مضاعفة،
تتميز هذه الدورة بتوزيع الفرق في مجموعتين، المجموعة الأولى التي تضم الإمارات وقطر والكويت وعمان تجعل من الصعب ترشيح فريقين للصعود للأدوار النهائية، بينما في المجموعة الثانية التي تضم السعودية والعراق والبحرين واليمن، يمكن ترشيح فريقين بشكل أسهل، ولو على الورق، هذا التوزيع يزيد من حدة المنافسة في المجموعة الأولى،
يُعتبر المنتخب الإماراتي من أبرز المرشحين للفوز، خاصة بعد فوزه على قطر بخماسية في مباراة العودة لكأس العالم، وثلاثية في مباراة الذهاب، لكن يجب التنبيه إلى أن هذه الدورة لا تعترف بالتفوق المسبق ولا بالترشيحات، فكل فريق يُحاسب على أدائه في الملعب، النتائج السابقة لا تضمن الفوز في هذه المنافسة،
يُبذل المنظمون في الكويت جهودًا استثنائية لإنجاح البطولة، حتى أن مجلس الوزراء الكويتي يجتمع في ملعب البطولة، في استاد جابر، للاطمئنان على سير الأمور، هذا الاهتمام الكبير يعكس حرص الكويت على تقديم نسخة مميزة من البطولة، وكأن الدورة تُعبر عن نفسها قائلة: "أنا كويتي أنا"، هذا الاهتمام يعكس مدى أهمية البطولة للكويت،
0 تعليق