امتد إضراب العاملين في مقاهي ستاربكس والتابعين لنقابات عمالية إلى ثلاث مدن في الولايات المتحدة، ما أدى إلى تعطيل الخدمة خلال الأيام الأخيرة من موسم العطلات الحاسم.

وسينضم العاملون في المقاهي من كولومبوس ودينفر وبيتسبرغ إلى الإضرابات التي بدأت يوم الجمعة في شيكاغو ولوس أنغلوس وسياتل، وفقًا لبيان نقابي نقلته وكالة بلومبيرغ.

أضاف الاتحاد أن موظفي ستاربكس من مدن أخرى سينضمون إلى الإضراب كل يوم حتى 24 ديسمبر/كانون الأول ما لم تحترم الشركة التزامها في فبراير/شباط بحل ممارسات العمل غير العادلة.

إضرابات في عيد الميلاد

خطط عمال ستاربكس للإضراب ليتزامن مع الأيام التي تسبق عشية عيد الميلاد، وهو بالطبع وقت مهم لستاربكس، حيث يستمتع المتسوقون باللاتيه أثناء الانتهاء من التسوق في العطلات.

وبالإضافة إلى المشروبات، تبيع الشركة كمية كبيرة من بطاقات الهدايا خلال الأشهر الأخيرة من العام.

وفقًا للنقابة، التي تمثل الموظفين في أكثر من 500 متجر ستاربكس تديره الشركة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، اندلعت الإضرابات بسبب انهيار المحادثات في المرحلة النهائية بين النقابة وقيادة الشركة. قال عمال ستاربكس إن سلسلة القهوة عرضت حزمة لا تتضمن زيادات فورية لأجور أعضائها.

وقال العمال إن العديد من المتاجر تفتقر إلى الموظفين الكافين، ما يجعل من الصعب التعامل مع الطلبات المعقدة على تطبيق ستاربكس على الهواتف.

النضال من أجل العقود

أقام الاتحاد النقابي لسلسلة ستاربكس سلسلة من الإضرابات في مجموعة مختارة من المتاجر التي يمثلها منذ إضرابه في حوالي 100 متجر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

في الماضي، ظلت العديد من المتاجر المضربة مفتوحة، حيث استبدلت الشركة العمال المضربين النقابيين بمديرين وعمال من متاجر قريبة غير نقابية، وقال شخص مطلع على تأثير الإضرابات لشبكة CNN إن 10 متاجر فقط في المجموع، منتشرة بين المدن الثلاث، لم تفتح بشكل طبيعي أمس الجمعة.

قال فيل جي، المتحدث باسم ستاربكس، "لم يكن هناك تأثير كبير على عمليات متجرنا.. نحن على علم بالاضطرابات في عدد قليل من المتاجر، لكن الغالبية العظمى من متاجرنا في الولايات المتحدة تظل مفتوحة وتخدم العملاء بشكل طبيعي".

من جانبها، قالت النقابة إنها وضعت إطارًا مع إدارة ستاربكس منذ فبراير/شباط، للتوصل إلى اتفاقية عمل بالإضافة إلى حل الشكاوى القانونية المعلقة. لكنها قالت إن الإدارة لم تف بهذا الاتفاق.

قالت فاطمة الحاج بودي، وهي باريستا تعمل في ستاربكس منذ 5 سنوات من تكساس ومندوبة تفاوض، في بيان صادر عن النقابة: "لا أحد يريد الإضراب إنه الملاذ الأخير، لكن ستاربكس خالفت وعدها لآلاف العاملين في المقاهي ولم تترك لنا خيارًا.. في عام استثمرت فيه ستاربكس ملايين الدولارات في المواهب التنفيذية العليا، فشلت في تقديم اقتراح اقتصادي قابل للتطبيق لعمال المقاهي الذين يديرون شركتها".

وتابعت: "هذه مجرد البداية، سنفعل كل ما يلزم لحمل الشركة على احترام الالتزام الذي قطعته لنا".

تصر الشركة على أنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق وهي على استعداد للعودة إلى الطاولة. وقالت إن النقابة هي التي قطعت المفاوضات.

قال بيان ستاربكس: "من المخيب للآمال أنهم لم يعودوا إلى الطاولة بالنظر إلى التقدم الذي أحرزناه حتى الآن. منذ أبريل/نيسان، عقدنا أكثر من 9 جلسات تفاوض على مدار 20 يوماً، وتوصلنا إلى أكثر من ثلاثين اتفاقية ذات مغزى حول مئات الموضوعات التي أخبرنا مندوبو اتحاد العمال أنها مهمة بالنسبة لهم، بما في ذلك العديد من القضايا الاقتصادية".

قالت ستاربكس إنها لا تستطيع تحمل تلبية طلب النقابة، قائلة إذ تدعوا مقترحاتها إلى زيادة فورية في الحد الأدنى لأجور بنسبة 64%، وبنسبة 77% على مدى 3 سنوات.

في المقابل، تنفي النقابة أن يكون هذا هو المبلغ الذي تسعى إليه في المقترحات الاقتصادية المختلفة التي قدمتها، قائلة إنها تسيء تفسير وتجمع بين مطالب منفصلة مختلفة. لكنها رفضت إعطاء تفاصيل حول ما تسعى إليه.

وقالت الشركة إنها تدفع في المتوسط أكثر من 18 دولاراً في الساعة وتوفر ما تصفه بأنه أفضل المزايا في فئتها، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم الجامعي المجاني، وإجازة الأسرة المدفوعة الأجر ومنح أسهم الشركة.

وقالت ستاربكس: "لا تقدم أي شركة تجزئة أخرى هذا النوع من حزمة الأجور والمزايا الشاملة".