محلل سياسي: مرحلة من عمليات المواجهة بين إسرائيل والحوثيين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الكاتب والمحلل السياسي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن العمليات وإطلاق الصواريخ اليمنية تجاه تل أبيب يأتي في سياق أنه سيكون هناك خلال المرحلة القادمة كثير من عمليات المواجهة بين كل من إسرائيل و جماعة الحوثيين في اليمن، مشددًا على أن إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين تجاه تل أبيب هو الإطلاق الثاني لصواريخ خلال 48 ساعة.

 

وأوضح «العشري»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الخميس الماضي كان هناك إطلاق لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين تجاه منطقة يافا بالأراضي المحتلة، مؤكدًا أن هذا الأمر نتج عنه عملية عسكرية لقوات الاحتلال شديدة على العديد من المناطق اليمنية، حيث إن جيش الاحتلال نفذ 16 هجمة على الحديدة وأحد الموانئ ومحطات الطاقة وايضًا تم استهداف العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وأشار المحلل السياسي أشرف العشري إلى أنه صدر عن عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين بيام يؤكد فيه أن الحرب بين الحوثيين وإسرائيل أصبحت حرب مفتوحة، وستواصل الجماعة قصف والقيام بعمليات داخل الأراضي الإسرائيلي، كما أن جماعة الحوثي إدعت أمس الجمعة تنفيذ بالاشتراك مع بعض الفصائل الشيعية العراقية مجموعة من الاستهدافات باتجاه إسرائيل، وتؤكد الجماعة أن هذه العمليات حقق أهدافها، مضيفًا: «ما يحدث سيؤدي لأن يكون هناك رد فعل إسرائيلي في ظل تصريحات قادة الاحتلال بأنهم سيسعون للقضاء على جماعة الحوثيين في اليمن».


 

 

في سياق متصل حمل جماعة الحوثي، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة لما تتعرض له موانئ البحر الأحمر "من جرائم ارهابية من قبل إسرائيل".

 

وقال محمد قحيم، وزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، "إن الكيان الصهيوني يحاول إعاقة خدمات موانئ البحر الأحمر، والتسبب بكارثة إنسانية لشعب اليمن".

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد بميناء الحديدة، حوّل تداعيات استهداف إسرائيل، موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ونظمته مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

واعتبر قحيم، أن "العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ البحر الأحمر في الحديدة، يعد انتهاكا سافراً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبروتوكولات المتعارف عليها التي تجرم استهداف الموانئ والأعيان المدنية وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها".

 

وأوضح المسؤول الحوثي، أنه رغم هذه الهجمات إلا أن ميناء الحديدة يواصل عمله بشكل طبيعي.

 

وأردف بالقول "جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني، انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي في ظل الصمت الدولي والأممي المعيب تجاه ما تتعرض له غزة من حرب إبادة شاملة".

 

من جانبه، استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، زيد الوشلي، طبيعة وحجم الأضرار التي طالت ميناء الحديدة في البنية التحتية واللنشات القاطرة المساعدة للسفن ومحطة الكهرباء والكرينات الجسرية فضلاً عن سقوط تسعة من العاملين في المؤسسة وشركة النفط.

 

وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع تواجد فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، والذي ينفذ ثلاث دوريات كل أسبوع في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مبنياً أن "هذه الموانئ ليست ثكنات عسكرية وتخضع لاجراءات التفتيش من قبل هذا الفريق".

 

وطالبت مؤسسة موانئ البحر الأحمر (خاضعة لسيطرة الحوثيين)، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالقيام بمسؤوليتها تجاه ما تتعرض له موانئ الحديدة، من تدمير واستهداف منذ عشرة أعوام، "في إطار الضغط لتمرير الأوراق السياسية واللجوء للحرب الإنسانية والتأثير المتعمد على خدمات هذه المرافق والموانئ المدنية".

 

وفجر الخميس، قصفت مقاتلات إسرائيلية موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، رداً على هجوما شنه الحوثيون بصاروخ بالستي"فرط صوتي" على تل أبيب.


 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق