في قلب القاهرة، ينبض استادها العريق بترقب مشوب بالحذر، استعدادًا لاستقبال مواجهة لا تقل سخونة عن أضواء المدينة.

الأهلي، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، يصطدم الليلة بشباب بلوزداد الجزائري في الجولة الثالثة من دور المجموعات، لكن قبل أن تبدأ صافرة البداية، يتقدم رجال الأمن إلى الواجهة، لتأمين المباراة.

أطقم المجموعة الأفريقية الأمنية، كالمدافعين الصلبين، أحكمت خطتها، البوابات الرئيسية تُحصَّن بأعين يقظة لمنع تسلل أي محظورات، خاصة الشماريخ التي قد تشعل الأجواء بما لا تحتمله قواعد اللعب النظيف.

أما ممرات اللاعبين وطاقم التحكيم، بقيادة التونسي صادق السالمي، فهي تحت حماية مشددة من الأطقم الأمنية للمجموعة الافريقية، لتظل المباراة في ملعبها الحقيقي دون أي انحراف.

على المستطيل الأخضر، يخوض الأهلي المعركة بمعنويات البطل وطموح لا يعرف حدودًا، الفريق الأحمر تأهل إلى هذا الدور بعد عبور جورماهيا الكيني في دور الـ32، وتفوقه الساحق على استاد أبيدجان الإيفواري برباعية في الجولة الأولى، قبل أن يتعثر بتعادل سلبي مع أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بالجولة الثانية.

اليوم، يعود الأهلي ليكتب فصلاً جديدًا في رحلته نحو المجد القاري، متسلحًا بخبرة مدربه مارسيل كولر، وأحلام جماهير تتوق إلى اللقب الحادي عشر، والثالث على التوالي، في بطولة أبطال أفريقيا، أما شباب بلوزداد، فلا يأتي إلى القاهرة مجرد ضيف، الفريق الجزائري يسعى لخطف نقاط المباراة، لتثبيت أقدامه في المجموعة الثالثة التي لا تقبل القسمة على اثنين.