الاحد 22 ديسمبر 2024 | 12:45 مساءً

أصبح انتشار المخدرات ظاهرة خطيرة في الصعيد، ويرغب العديد من الشباب في استكشاف ما الذي تفعله تلك المواد المخدرة، ويبدو ذلك أكثر انتشارًا  بين سائقي سيارات الأجرة، مما نتج عنه وقوع العديد من الحوادث المرورية خاصةً بمركزي ديروط والقوصية خلال الآونة الأخيرة.

وترصد " بلدنا اليوم" الظاهرة في التقرير التالي: 

قال الدكتور محمد أحمد، بمركز علاج الإدمان، إن هناك زيادة في حالات الإدمان خلال الفترة الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى عدة أمور، أهمها غياب الوعي الديني والقيم الأخلاقية لدى الكثير من الشباب، بالإضافة إلى ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون من أفلام ومسلسلات تروج لتناول المخدرات.

وأضاف طالب بكلية الحقوق في جامعة أسيوط، طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك عددًا كبيرًا من الشباب يتعاطون البودرة والهيروين والاستروكس، مشيرًا أن الشارع أصبح يعج بالمتعاطين، مما ينتج عنه مختلف أنواع الجرائم.

بدوره أشار محمد مصطفى، موظف حكومي، أنه لا بد من وجود حملات توعية للمواطنين، من أجل القضاء على المخدرات في الصعيد عامة، وذلك لما تفعله تلك المواد بشباب اليوم، ما أدى لانتشار عنصر الجريمة في الشوارع بكل صورها وأشكالها، مضيفًا: "لا بد من تكاتف الجهود من قِبل الجمعيات الأهلية للقضاء على ذلك".

وذكر "ي.ح" أحد المتعافين من المخدرات، أنه ظل يتعاطى المخدرات لمدة 10 سنوات، بكل أنواعها، إلى أن وصل به الحال إلى ظهور أعراض الانسحاب عليه، في حالة قلة الجرعات التي يتناولها، إضافة إلى وفاة أحد أصدقائه بجرعة مخدرات زائدة، وهذا ما جعله يتجه إلى أحد مراكز علاج الإدمان للتعافي من المخدرات.

وأشار "ن.س"، أحد المتعافين من الإدمان ,أن المخدرات دفعته إلى السرقة مرات عدة من أجل تلقي الجرعة، كما كانت الهلاوس تحيط به من جميع الجهات، وغالبا ما كان يرتكب جرائم التعدي على المارة في الشوارع، وأخذ ما لديهم من نقود، لكن عند وفاة والده بسبب جلطة دماغية جراء حزنه الشديد على الحالة التي وصل إليها نجله، قرر عدم تناول المخدرات مرة أخرى، والذهاب إلى مركز علاج الإدمان من أجل التعافي.