بلا غالب أو مغلوب وبنفس نتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، انتهى اليوم الأول من بطولة خليجي 26، التي تستضيفها الكويت وتعادل منتخبها مع عمان، تكرار النتيجة نفسها في قطر ضد الإمارات في المجموعة نفسها، وقد جاءت الأهداف الـ4 في المباراتين خلال الشوط الأول.

في المباراة الثانية، على ملعب جابر المبارك افتتح المنتخب القطري التسجيل في الدقيقة (17) بواسطة أكرم عفيف من ركلة جزاء ثم أدرك يحيى الغساني التعادل للمنتخب الإماراتي قبل نهاية الشوط الأول.

وأخفق العنابي في الثأر لهزيمتيه (1-3 و0-5) في مباراتيه السابقتين أمام الأبيض الإماراتي ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

تحليل مباراة قطر ضد الإمارات.. افتتاحية غير مبشرة للعابي

في معرض تحليل مباراة قطر والإمارات كان من اللافت تراجع أداء منتخب قطر في اليوم الأول، وهو ما توضحه لغة الأرقام، فالعنابي في الظهور الأول مع مدربه الإسباني لويس غارسيا كان يلعب بشكل متحفظ غير معتاد، واستقبل اللعب بشكل واضح.

هناك أكثر من رقم يؤكد تراجع أداء العنابي، حيث كان المنتخب الأقل صناعة للفرص في مباراتي اليوم الأول، بواقع فرصة واحدة أهدرها المعز علي في الدقيقة الأولى، مقابل 8 للفرص للإمارات كأكثر منتخب.

المنتخب القطري كان الأقل تسديدًا في الجولة الأولى للمجموعة (تسديدتين)، من بينهما تسديدة واحدة فقط على المرمى وهي ركلة الجزاء التي سجلها أكرم عفيف، الذي كانت مشاركته في المباراة بمثابة مفاجأة بعد تكهنات بغيابه لأسباب عائلية.

حتى بقية المنتخبات (الكويت وعمان والإمارات) ضربت إطار المرمى في المباراتين، عدا منتخب قطر، الذي كان بلا أنياب هجومية حقيقية، وقد كان الأقل من بين خصومه الأخرى، كما يوضح الجدول أعلاه.

قد نعود لسنوات وسنوات حتى نصل لآخر مرة سدد فيها المنتخب القطري مرة واحدة فقط على مرمى الخصوم، خاصة ضد المنتخبات العربية أو الآسيوية بشكل عام، وهو ما يؤكد تراجع أداء العنابي.

تحفظ أكثر من اللازم وعزل المعز علي

كما ذكرنا، منتخب قطر كان بلا أنياب هجومية، وهو شيء عكس طبيعة المنتخب في السنوات الأخيرة، حيث كان دائمًا الفريق المبادر هجوميًا في مثل هذه المباريات.

ركض لاعبو العنابي خلف الكرة بشكل كبير لدرجة أن نسبة الاستحواذ وصلت إلى 39% فقط، وهي الأقل في اليوم الأول للبطولة، لكن رغم التراجع الدفاعي لقطر، استقبل مرمى العنابي 4 تسديدات على المرمى، أكثر من أي منتخب آخر.

الصورة أعلاه توضح التنظيم الدفاعي لمنتخب قطر خلال لعبة هدف التعادل للإمارات، ورغم التراجع الكبير في وسط ملعبهم، إلا أن أفضل لاعب في المباراة (يحيى الغساني) تفوق في المواجهات الثنائية على 3 لاعبين قطريين قبل تسجيله.

وهنا يظهر رقم سلبي آخر، كون لاعبي منتخب قطر فازوا في 44% من المواجهات الثنائية وهو أقل رقم أيضًا في اليوم الأول لخليجي 26.

استفاد منتخب الإمارات من كثرة وصوله لمرمى منتخب قطر، بسبب التغييرات العديدة التي شهدها المنتخب القطري، والاعتماد لأول مرة على بهاء الليثي والهاشمي الحسين في قلب الدفاع.

نجم المنتخب القطري الأول أكرم عفيف (كما يظهر حتى في صورة الهدف أعلاه) كُلف كثيرًا بالمهام الدفاعية والعودة لوسط الملعب لتأدية الأدوار الدفاعية، وهو ما جعل المعز علي وحيدًا في المقدمة.

وبانفصال المعز علي، لمس لاعبو منتخب قطر الكرة داخل منطقة جزاء الإمارات 7 مرات فقط، وهو أقل رقم سجل في المباراتين، حتى إن إيصال الكرات لمنطقة جزاء الإمارات كان ضعيفًا، وبلغ 13 كرة وهو أقل رقم أيضًا.