عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم دراسة ترصد دلالات كلمة الرئيس السيسى فى قمة الرياض.. تعرف عليها - في المدرج
أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض تنعقد بهدف بحث مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان، والتي تأتي بعد عام من قمة سابقة جمعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي جاءت بعد دعوة وزارة الخارجية السعودية في أواخر أكتوبر خلال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لحل الدولتين للقمة بهدف الدفع قدماً نحو تحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وذكرت أن مشاركة مصر في القمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أكد على الموقف المصري الثابت والجهود الحثيثة التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وعلى أهمية منع تفاقم الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرقت دراسة المركز المصري إلى أن المشاركة تركزت على الرؤية المصرية للصراعات والحروب الجارية في المنطقة، وأيضًا الثوابت المصرية من اجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، وجهودها لمنع السياسات التصعيدية التي تدفع المنطقة نحو حافة الهاوية، والتي أشار إليها الرئيس السيسي في كلمته.
ونوهت الدراسة بأن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة أكدت على أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام إقليمي جوهره الصراع والعداء يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويعكس ذلك التزام مصر العميق بالقضية الفلسطينية كمسألة مركزية في الأمن العربي، ويؤكد أن أي حلول مؤقتة أو استجابة لواقع الاحتلال لا يمكن أن تحقق استقرارًا دائمًا في المنطقة.
كما أنها تعكس أيضًا ذلك الرؤية المصرية الاستراتيجية التي تدرك أن أي تحرك نحو الأمن الإقليمي لن يكون ممكنًا إلا بتسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وأن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، تمثل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، هي الأساس الذي يمكن أن يؤسس للسلام المستدام في المنطقة، ويعزز من الأمن القومي العربي بشكل عام.
وبناءً على ذلك يمكن القول بأنه لا يعتبر الموقف المصري مسألة دبلوماسية فحسب، بل جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى خلق بيئة إقليمية آمنة ومستقرة، ويعكس الرؤية المصرية للسلام في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته شددت على الدور المصري الثابت في دعم لبنان منذ بداية الأزمة، حيث تعتبر مصر استقرار لبنان جزءًا لا يتجزأ من استقرار المنطقة أيضًا، ومن خلال هذا الدور، تسعى مصر إلى الحفاظ على وحدة لبنان، وتقديم الدعم السياسي والإنساني لضمان صموده أمام التحديات الحالية.
وقالت دراسة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن مصر تسهم في جهود التهدئة والوساطة على المستوى الإقليمي والدولي، بهدف تجنب التصعيد في المنطقة والحد من تداعيات النزاع على الشعب اللبناني والدول المجاورة، في ظل التزام مصر ليس فقط بتقديم المساعدات، بل يشمل أيضًا التحركات الدبلوماسية الفاعلة لوقف أي محاولات للتصعيد أو تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية.
0 تعليق