توجت السينما الفلسطينية بثلاث جوائز في الدورة الـ35 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إذ حصدت جائزة التانيت الذهبي بالفيلم الوثائقي الطويل "الفيلم عمل فدائي" للمخرج كمال الجعفري، الذي يوثق اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز الأبحاث الفلسطيني، ونهب أرشيفه، إبان اجتياحه للعاصمة اللبنانية بيروت في عام 1982.

وحصلت على جائزة التانيت الفضي بالفيلم الروائي الطويل "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدي فليفل، الذي يشارك في بطولته كل من محمود بكري، وآرام صباح، ومحمد الصرافة، ومعتز الشلتوح، ويروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا؛ لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا.

كما فازت بجائزة الجمهور بالفيلم الروائي القصير "في قاعة الانتظار" للمخرج معتصم طه، الذي يشارك في بطولته كل من مارلين بجالي، وجلال مصاروة، ودرورا كوريم، وتدور أحداثه بإحدى المستشفيات الإسرائيلية، حيث يصطحب شاب فلسطيني والدته الأرملة حديثا إلى موعدها الطبي. بينما يعمل الابن على إنهاء بحثه الأكاديمي قبل الوقت المحدد على جهازه الكمبيوتر المحمول، تحاول الأم، التي لم تخرج من منزلها منذ ثلاثة أشهر، التواصل مع الآخرين بلغتها العبرية المحدودة.

ونظم مهرجان أيام قرطاج السينمائية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وفي إطار برنامجها الرسمي الداعم للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سلسلة عروض "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية"، حيث تم عرض 19 فيلما فلسطينيا، بمشاركة عدد من المخرجين، والفنانين المخضرمين، والشباب، من بينهم هاني أبو أسعد، ومحمد بكري، ورشيد مشهراوي، ومهدي فليفل، ولؤي عواد، وسيف هماش، وآني سكاب.