الأمم المتحدة: 70% من منازل غزة مدمرة وجثث العائلات عالقة تحت الأنقاض

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذرت ممثلة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من حجم الدمار غير المسبوق في قطاع غزة، حيث دُمّر حوالي 70% من المباني السكنية بالكامل بسبب القصف المكثف. 

وجاء تصريحها خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، إذ أكدت أن هذا الوضع "كارثي" ويزيد من مأساة سكان القطاع، مشيرةً إلى أن مئات الأسر ما زالت جثثها تحت الركام، مع منع السلطات الإسرائيلية دخول معدات الإنقاذ الحيوية.

تدمير شامل للمباني وارتفاع أعداد القتلى

أفادت الممثلة الأممية أن غزة تشهد دمارًا واسعًا لم يسبق له مثيل، إذ تعرضت أغلب المباني السكنية للقصف، ما أدى إلى انهيارها بالكامل، وتسبب ذلك في تدمير منازل أعداد كبيرة من العائلات وتشريدهم. 

وأوضحت أن العديد من الجثث ما زالت عالقة تحت الأنقاض، في ظل عدم القدرة على إنقاذ المدنيين بسبب القيود المفروضة على دخول فرق الإغاثة ومعدات الإنقاذ اللازمة.

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، إذ لا يقتصر الوضع على انهيار المنازل فقط، بل شمل أيضًا تدمير البنية التحتية الأساسية، من شبكات المياه والكهرباء إلى الخدمات الصحية، مما فاقم من معاناة السكان وأدخلهم في ظروف معيشية قاسية.
 

منع دخول معدات الإنقاذ وأزمة إنسانية غير مسبوقة

أكدت المسؤولة الأممية أن منع دخول معدات الإنقاذ يزيد من تفاقم الوضع، حيث تعاني فرق الإغاثة المحلية من نقص في الإمكانات اللازمة للبحث عن الجثث تحت الأنقاض وإنقاذ المصابين. 

وأضافت أن الأمم المتحدة تلقت شهادات من عائلات فلسطينية تفتقر إلى الحد الأدنى من المواد الغذائية والماء، مما يجعلهم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.

وأوضحت أن سكان شمال قطاع غزة لم يتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية الأساسية منذ نحو شهر، بسبب الحصار المفروض وإغلاق المعابر. ووصفت هذا الوضع بأنه "غير إنساني"، وحثت المجتمع الدولي على التحرك السريع لوقف تدهور الأوضاع.

دعوات الأمم المتحدة لفتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات

أشارت الأمم المتحدة إلى أن الوضع في غزة يستدعي تحركًا فوريًا لفتح ممرات آمنة تتيح وصول الإمدادات الأساسية إلى المناطق المتضررة وتوفير معدات الإنقاذ. 

وحثت جميع الأطراف على ضرورة تسهيل مرور فرق الإغاثة، مؤكدةً أن تدهور الأوضاع يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين. وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي قيود.

المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة

واختتمت الممثلة الأممية تصريحاتها بالدعوة إلى ممارسة ضغوط دولية عاجلة لإنهاء هذا الوضع الكارثي، مشيرة إلى أن الصمت الدولي على مأساة غزة سيؤدي إلى عواقب وخيمة، ليس فقط على السكان المحاصرين، بل على استقرار المنطقة ككل. وتأتي هذه الدعوات في وقت تتزايد فيه التوترات، مما يجعل الحاجة إلى حلول سريعة وعملية أمرًا ملحًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق