قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهماً إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي، وداعياً الإسرائيليين إلى الثبات.

وأضاف نتنياهو في بيان مصور، بعد يوم من سقوط صاروخ أطلق من اليمن على تل أبيب، ما تسبب في عدد من الإصابات الطفيفة: "مثلما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فسوف نتحرك بقوة أيضاً ضد الحوثيين".

وفي وقت سابق الخميس، نفذت إسرائيل ضربات جوية استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في اليمن، كانت قد استُخدمت لأغراض عسكرية، ما أودى بحياة 9 أشخاص، فيما أعلنت اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مدرسة بمنطقة رامات جان.

وتأتي هذه الضربات، وفق المسؤولين الإسرائيليين، رداً على مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة قبل 14 شهراً.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستتحرك مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "لذلك، سنتحرك بقوة وعزيمة وحنكة. أقول لكم أنه حتى لو استغرق الأمر وقتاً، فإن النتيجة ستكون هي نفسها".

كما شنّ الجيش الأميركي غارات جوية على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".

وتأتي هذه الضربات بعد نحو أسبوع من هجوم شنته طائرات أميركية على منشأة قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى قادة الحوثيين في اليمن".

وفي تغريدة على حسابه بموقع "إكس"، كتب كاتس: "أحذر قادة منظمة الحوثي الإرهابية: يد إسرائيل الطويلة ستصل إليكم أيضاً... من يرفع يده ضد دولة إسرائيل، ستُقطع، ومن يؤذها سيرد له الأذى مضاعفاً سبعة أضعاف".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من عام، تشن جماعة الحوثي هجمات على ممرات الشحن البحري بالقرب من اليمن، تضامناً مع الفلسطينيين.