ما الذي حدث بين تشافي هيرنانديز المدير الفني السابق لنادي برشلونة، والمدرب الحالي للفريق هانز فليك، تسبب في انهيار مسيرة الفريق بالدوري الإسباني خلال المباريات الأخيرة.
برشلونة منذ منتصف نوفمبر الماضي، وتحديدا بعد الخسارة أمام ريال سوسييداد بهدف نظيف في ملعب أنويتا، حلت عليه لعنة، افقدت الفريق 17 نقطة في أخر 7 مباريات.
الفريق الكتالوني الذي يسير في الطريق الصحيح بمسابقة دوري أبطال أوروبا، على العكس تماما تحولت مسيرته 360 درجة في الليجا الإسباني، يكفي ذلك الخسارة أمام المتواضع ليجانيس الجولة الماضية.
برشلونة الذي طار قبل 7 جولات بصدارة الدوري الإسباني بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد أقرب ملاحقيه، تراجع للمركز الثالث، بعد الخسارة أمام أتلتيكو وفوز ريال مدريد على إشبيلية.
المدرب هانز فليك منذ لقائه الشهير مع تشافي هيرنانديز في منزل الأخير قبل التوقف الدولي في نوفمبر الماضي، يبدو بأن حاله تبدل بحال أخر، باختلاف بعض القناعات، وتغير ديناميكية الفريق.
المحصلة لفليك حتى الأن في الدوري الإسباني تحقيق 38 نقطة بعد مرور 19 مباراة، وهو عدد النقاط نفسه الذي حققه الفريق الموسم الماضي بعدد المباريات ذاتها مع المدرب تشافي هيرنانديز.
وتبقى إجابة سؤال ما الذي حدث لبرشلونة مثيرة للجدل كثيرا؟، الفريق لم يعد يلعب بنفس النسق السريع في أي مباراة، مع هبوط حاد في مستوى المجموعة فرديا وجماعيا.
برشلونة ظهر أمام ليجانيس ولاس بالماس وهي مباريات الفوز فيها، كان من المفترض أن يكون مضمون بكونها تلعب في معقل الفريق الكتالوني، وكأنه غير قادر على خلق الخطورة على مرمى المنافسين مع خط دفاع متهز بشدة.
الخط الدفاعي الذي أشاد به العالم لبرشلونة بعد مباراة الكلاسيكو، وتنفيذ خطة التسلل واللعب بذكاء والضغط القوي على المنافس، لم يعد أي شيء من هذه المميزات موجودة.
تراجع برشلونة جاء لعدة عوامل قد يكون منها الإرهاق، عدم وجود عمق في قائمة الفريق، والاعتماد على شباب ذو خبرة محدودة، بالإضافة للإصابات وأهمها التي تعرض لها لامين يامال في الكاحل بكونه العنصر القادر على خلق الفارق في الهجوم.
الانهيار المفاجئ لبرشلونة منح تشافي هيرنانديز المدرب السابق للفريق صك البراءة من الاتهامات التي طالته بأنه لم ينجح في إدارة الفريق، ولكن الأمر ذاته تكرر مع فليك، وهو ما يبرز حاجة البارسا لتعاقدات وتدعيم المجموعة بشكل أكبر
0 تعليق