انطلقت ثاني حلقات بودكاست "في إيه" من تقديم إسلام فوزي، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث استضاف اليوتيوبر والممثل خالد جواد.
وقال "جواد"، إن الفلاتر أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في تفاصيل حياتنا اليومية، فالحديث عن "الفلاتر" يمتد من الجانب التقني إلى الجانب النفسي والاجتماعي، حيث تلعب أدوارًا متنوعة، منها التجميل، التزييف، أو حتى التصفية الانتقائية للأشخاص والمواقف.
في عالم السوشيال ميديا، الفلاتر ليست فقط أداة لتعديل الصور، بل أصبحت وسيلة للتعبير عن الهوية، سواء كانت حقيقية أم مصطنعة، فقد تستخدم لتجميل الواقع، ولكنها أحيانًا تخدع الآخرين بتقديم صورة غير حقيقية.
أما خارج السوشيال ميديا، نستخدم الفلاتر بشكل غير واعٍ في حياتنا اليومية، فنحن نصفي الأصدقاء، نظهر جانبًا معينًا من شخصياتنا في مواقف اجتماعية، أو نحاول تقديم صورة محسنة عند مقابلة أشخاص جدد، في الحقيقة، كل منا لديه "فلتر" داخلي يحدد كيف يريد أن يظهر أمام الآخرين.
وتابع: "أحيانًا، الفلاتر تتحول إلى وسيلة للتلاعب أو التأثير، فمثلًا، حين تتلقى مكالمة مبيعات من شخص يحاول أن يبدو سعيدًا ومتفائلًا، بينما هو في الواقع يعاني من ضغط تحقيق الأهداف، فهنا يستخدم البائع "فلتر" البهجة لإقناعك، لكن الحقيقة قد تكون بعيدة تمامًا عن ذلك".
سواء كنت تستخدم فلترًا لتعديل صورة، أو تضيف لمسة شخصية لتفاعل اجتماعي، الفلاتر جزء من لعبة الحياة. المهم هو أن ندرك متى نستخدمها، ولماذا، وأن نحاول بين الحين والآخر أن نعيش بدونها، لنصل إلى النسخة الحقيقية من أنفسنا والآخرين.
0 تعليق