أكدت رئيسة مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القاهرة، سحر الجبوري، أن الاستمرار في دعم الوكالة التزام دولي وأخلاقي لا بديل عنه، وذلك حتى قيام مؤسسات فاعلة وقادرة ضمن دولة فلسطينية مستقلة متفق عليها تضمن حقوق شعبها بالكامل.

وأشادت الجبوري، في تصريح لـ"الشروق"، بالقرارين المهمين اللذين اعتمدتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وكالة الأونروا، موضحة أن اعتماد هذين القرارين المهمين جاء في لحظة مفصلية من تاريخ الوكالة العريق والممتد على مدار 75 عامًا.

واعتبرت الجبوري أن حصول القرار الأول، الذي ندد بقوانين الكنيست الإسرائيلي الرامية إلى حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على دعم 159 دولة، هو الرقم الأعلى في تاريخ الجمعية العامة.

وبالإشارة إلى القرار الثاني، الذي صاغته دولة النرويج وحظي بتأييد 137 دولة، حيث يدعو إلى إصدار فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن هذه القوانين الإسرائيلية، قالت الجبوري: "يعكس هذان القراران تضامنًا دوليًا واسعًا مع لاجئي فلسطين وحقوقهم الإنسانية، ورفضًا قاطعًا للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض دور الوكالة وتشويه رسالتها الإنسانية".

وأضافت المسؤولة الأممية أن هذا الدعم الدولي إن دلّ على شيء، فيدلّ على الإجماع الدولي بأن الأونروا هي ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، والجهة الوحيدة المنوط بها والقادرة على تقديم الخدمات المنقذة للحياة والبرامج التنموية والإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وفقًا للتفويض الموكل إليها من الجمعية العامة.

وأكدت الجبوري أنه إذا ما تم تطبيق هذه القوانين الجائرة، ستتحمل إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، المسؤولية القانونية والأخلاقية لضمان حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية التي تُعد حقًا إنسانيًا لا يمكن المساس به.

ودعت الجبوري المجتمع الدولي إلى البناء على هذا الزخم السياسي واستثماره لدفع عملية سياسية مستدامة وشاملة تُنهي عقودًا من المعاناة وتُحقق العدالة للشعب الفلسطيني.